لا تزال قناة الجزيرة القطرية الإخوانية تمارس هوايتها الرئيسية في التزوير والتدليس فيما تنشر وتذيع لخدمة أجنداتها وأغراضها الخاصة، وكان آخر هذا التدليس لهذه القناة عبارة عن فيديو عن أوضاع فن الكاريكتير في مصر وتكلم فيه أحد فناني هذا النوع من الرسوم في مصر، ويدعى إسلام أحمد، حيث صورته القناة وكأنه يسب الجيش المصري ويؤكد أن الحرية في مصر قيدت بسببه، وهو الأمر الذي لم يتم من الأساس، على حد قول إسلام أحمد نفسه، الذي خص "البوابة" بنشر حقيقة هذا الفيديو الخبيث المنشور على قناة الجزيرة.
وعن كواليس هذا الفيديو المثير للجدل، بدأ إسلام أحمد تصريحاته قائلا: بداية أود أن أؤكد أنني لم أصور مع قناة الجزيرة قط وكنت لأرفض الظهور على شاشتها في أي وقت من الأوقات سيان قبل أو بعد الربيع العربي، ثانيا بدأت قصة هذه الفيديو من خلال مراسل أتاني عام 2011 عقب ثورة يناير، وقال لي أنه يتبع أحد القنوات الألمانية ويريد أن يعملي معي حلقة عن أوضاع الكاريكاتير في مصر إبان حكم المجلس العسكري الذي كان يقود البلاد في هذه الفترة، وبالفعل صورت الحلقة وقلت رأيي بصراحة عن أوضاع الكاريكاتير في عهد المجلس العسكري والذي كان يتعرض للكثير من المضايقات وقتها نظرا للفترة الحساسة التي كان يعيشها الوطن، وانتهى الأمر عند هذا الحد حتى فوجئت منذ أيام بقناة الجزيرة القطرية تنشر الحوار معي، وكأنه تم هذه الأيام، وجعلوني وكأني أسب الجيش المصري وأقول كذبا عنه أسوأ الأقاويل، وهذا لم ولن يتم بل هو عبارة عن تزوير من هذه القناة القطرية الخبيثة لا أعرف سببه ولا هدفه.
وعن حقيقة انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية كما رددت صفحات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، أضاف في تصريحاته الخاصة لـ البوابة قائلا: بالطبع لا فقد فصلت من جريدة الأهرام أثناء حكم الإخوان بسبب هجومي على الجماعة ورسمي للرئيس المعزول محمد مرسي أكثر من مرة وسخريتي من أعضاء مكتب الإرشاد، ولعل هذا الأمر وحده كفيل بتبرأتي من دعم تلك الجماعة التي هاجمتها منذ أن نجحت في انتخابات البرلمان بعد ثورة يناير وحتى وصولهم إلى حكم مصر وخاصة بعد أن تأكدت من بيعهم للثورة والثوار من أجل مصالحهم الشخصية والكراسي الزائلة.
أما عن رأيه الحقيقي في الجيش المصري بعيدا عن الفيديو المفبرك لقناة الجزيرة القطرية، تابع تصريحاته قائلا: ملخص الكلام أن جيش مصر ماضى وحاضر ومستقبل ولاء واحد.. ولاءه لشعب مصر ومصلحة البلاد فقط لا غير وهذا يجعله أعظم جيش في العالم بأسره وليس في العالم العربي فحسب، ويكفي أنه أحد أهم وأقوى جيوش المنطقة رغم الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر لا بتسليحه فقط بل بوطنيته الشديدة وعشقه لتراب وطنه، وعشق شعبه له، فعلاقة الشعب المصري وجيشه علاقة لا يوجد مثلها إلا في مصر فقط.
واختتم إسلام أحمد، رسام الكاريكتير المصري الشهير، تصريحاته مؤكدا أنه من أبناء ثورة 30 يونيو المجيدة، وأحد أكثر من دعا إلى إسقاط حكم الإخوان من خلال فنه كما كان ولا يزال أحد أكبر المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي والداعين لدعمه حتى انتهاء فترته الرئاسية على أمل إنقاذ مصر والمرور بها إلى بر الأمان، موجها رسالة أخيرة لكل من يحاول تشويه صورته ويتهمه بدعم الجماعة والهجوم على الجيش المصري قائلا فيها:" الجيش المصري خير أجناد الأرض ولا يمكن لأحد أن يسيء له مادام في قلبه ذرة واحدة من الوطنية".
