الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

المخرجة السويسرية دومنيك مارجو: الفن وسيلتنا للتنفيس عن الألم

مهرجان سينما المرأة يعانى الاكتئاب

المخرجة السويسرية
المخرجة السويسرية دومنيك مارجو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت فعاليات مهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة، مساء أمس الخميس، بعد أن قدم أكثر من ٨٠ فاعلية تنوعت بين عروض أفلام ومناقشات حولها.
وهيمن موضوع الاكتئاب على الأفلام المعروضة بالمهرجان، وعلى رأسها فيلم «أنا أشبه أمى»، للمخرجة دومنيك مارجو التى قالت: «كل إنسان منا اختبر تجربة الاكتئاب فى مرحلة ما.. تلك خبرة أليمة، مررت بها شخصيًا، عندما مرضت أمى بهذا المرض النفسى القاتل».
وأضافت «نعم.. إن الاكتئاب يذبحنا، لكن من دون أن تظهر علينا آثار الدماء».
واحتفى المهرجان بالفيلم فى دورته العاشرة، واعتبره النقاد واحدًا من الأفلام الإنسانية المهمة.
وقالت مارجو: «فى الفيلم ناقشت العلاقة بينى وبين أمى التى كانت مريضة بالاكتئاب.. أعتقد أن الأمر تطلب شجاعة كبيرة».
وردًا على سؤال عما إذا كانت ورثت الاكتئاب أجابت: «ربما كنت مريضة بالاكتئاب سابقًا، أما الآن فأعتقد أننى تماثلت للشفاء، إن الفن من الوسائل المهمة للتنفيس عن النفس، نحن نحتاج إخراج المشاعر المكبوتة من أعماقنا، حتى نستريح».
وتعلمت المخرجة السويسرية «دومنيك مارجو» السينما فى زيورخ بعدما عادت من باريس حيث تزوجت وعملت فى سيرك.
وأضافت «تطلب إخراج هذا الفيلم الكثير من البحث، حتى لا تطغى مشاعرى على العمل فيتضمن معلومات خاطئة عن المرض النفسى».
وقالت: «مواجهة الأزمات النفسية لن يتأتى بالكبت.. المبدع يطرح الموضوعات، وربما يؤلم المشاهدين، لكن هذا الألم هو الخطوة الأولى نحو الشفاء من الاعتلالات المرضية».
وقالت «مارجو»: فى سويسرا وقتما كانت أمى مريضة لم يكن مفهوما أيضا مرض الاكتئاب، وكان المحيطون يتهمون المصاب بالكسل لعدم قدرته على ممارسة الحياة بشكل طبيعى، وبقاؤها فى السرير لأيام وليال.
وأشارت المخرجة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة إلى أن سويسرا لم تكن من أول الدول التى منحت فيها النساء حق التصويت بل تم هذا فى عام ١٩٧١، وكانت مصر سباقة فى هذا، حيث منحت المرأة فيها هذا الحق فى عام ١٩٥٦ طبقا للدستور، وإثر نضال درية شفيق، فلولا إضرابها عن الطعام ما منحها «محمد نجيب» وعده الذى وضع النسوة فى الأماكن التى يستحقونها كمشاركات فى السياسة. 
وتم تصوير الفيلم فى البيت الحقيقى للأسرة، وفى هنجر بنى فيه استوديو صغير مماثل للغرف فى بيت الأسرة.
وقالت: «من يظن أن السويسريين أسعد حالا من المصريين مخطئ، عندما أسير فى الشارع أرى الوجوم على أوجه المارة، ونسبة الانتحار متزايدة ويحزننى بشكل شخصى ارتفاع شعبية الجناح اليمينى، لا أرى مستقبل أوروبا معه، خاصة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، وحصول «دونالد ترامب» على منصبه كرئيس، هذا يدل على أن الشعبية أصبحت لمن يهين المارة والأقليات، لا أعرف من سيكون رئيس فرنسا، خاصة أن هذا قد يؤثر على الانتخابات التى ستقام قريبا فى ألمانيا».
وعن سبب شعبية اليمين التى تزايدت مؤخرا أضافت: «هناك صحف محلية توزع فى المواصلات العامة مجانا، تحمل عناوين عن حوادث وهجمات فيها الكثير من المبالغة، وهذا ما يعتمد عليه اليمين المتطرف مجرد جملة واحدة «أنت فى خطر، ومعنا أنت فى أمان».