أثار إعلان المجلس القومي للمرأة دعمه لإحدى
المرشحات لمبادرة صناع الأمل التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب
رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، حالة من الغضب بين أعضاء المجلس القومي
للمرأة، وعدد من المنظمات النسوية المصرية، وذلك لتجاهل المجلس دعم السيدات
المصريات المشاركات في هذه المبادرة.
وعبر عدد من المنظمات النسوية عن غضبه من العنصرية
والتحيز اللذين تعامل بهما المجلس القومي للمرأة في هذا الملف، لا سيما وأنه
المؤسسة الرسمية المدعومة من الحكومة المصرية لمساندة ومناصرة السيدات المصريات
كافة، والعمل على تحسين أوضاعهن ودعم تفاعلهن في المجتمع.
وطالب بعض الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة
وقضاياها، بضرورة دعم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وكل
عضواته النساء المصريات العاملات في المجتمع المدني، وشددوا على أن هناك العديد من
المبادرات المشاركة في مبادرة صناع الأمل، تستحق دعم وتشجيع المجلس القومي للمرأة
على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بينهم مبادرة "ولادها سندها" تلك
التي أسستها الدكتورة غادة عبدالرحيم، والتي تعمل من خلالها على إعادة الأمل للشباب
والأطفال المصريين، خاصة وأن هذه المبادرة تبحث عن أصحاب المواهب في مختلف ربوع
الوطن وتقدمهم للمجتمع بحيث تكون طاقات داعمة للمجتمع.
من جانبها قالت عزة هيكل الكاتبة والناقدة وعضو مجلس
القومي للمرأة سابقًا: إن إعلان المجلس القومي للمرأة دعمه الدكتور هبة السويدي فى
مبادرة صناع الحياة التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة
ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي أمر خاطي تمامًا وبه نوع من المحاباة البغيضة.
وتساءلت هيكل فى تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز" اليوم الخميس قائلة: "على أي أساس تم إعلان دعم السويدي فى
المبادرة خاصة وأن هناك نساء مصريات أخريات رشحن أنفسهن لتلك المسابقة وعلى رأسهن
غادة عبدالرحيم صاحبة موسسة "ولادها سندها".
وقالت "هيكل": إن القومي للمرأة مؤسسة حكومية تعبر عن
رأي الدولة، ومن المخجل أن يكون دعمها "مشخصن" خاصة أن ترشيح الدكتورة
غادة عبدالرحيم جاء بناءً على مجهوداته التي لا ينكرها أحد في خدمة المجتمع،
وأضافت: لا بد أن يصدر المجلس بيانًا يوضح فيه أسباب تزكية السويدي على حساب
المرشحات المصريات الأخريات.
في سياق متصل أكدت مصادر داخل المجلس القومي للمرأة، أن هناك حالة من الغضب تنتاب الأعضاء بسبب البيان الصادر بدعم هبة السويدي
للمسابقة.
وقالت المصادر: إنه يجب توضيح أسباب التفضيل
والتجاهل التي لا تستند إلى حس وطني أو معيار منصف ونزيه.
تجدر الإشارة أنه يوجد العديد من القيادات السياسية
والفنية والشخصيات العامة أعلنوا دعمهم الكامل لدكتورة غادة عبدالرحيم صاحبة
موسسة "ولادها سندها" في المسابقة وجاء على رأسهم الفنانين يسرا وأحمد بدير ومها أبو
عوف وعزت أبو عوف ومنة فضالي ووفاء قمر وأحمد وفيق ولقاء سويدان وتامر عبدالمنعم
وحمادة هلال.
كما أيد المبادرة الدكتور على جمعة، والدكتور رفعت
السعيد والسفير جلال الرشيدي، والمستشار محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة المتحدة
الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة هويدا عطا سفيرة النوايا الحسنة بالإمارات،
وكذلك بيت العائلة المصري بلندن، وقائمة "في حب مصر للمحليات"، ومركز "عدالة
للحريات والإعلام"، ومحمد صديق نجم الزمالك والأهلي، والكابتن محمد عودة المدير
الفني لفريق المقاولون العرب، وأحمد عفيفي مدير الإعلام والترويج بوزارة الشباب
والرياضة.
كما جاء إعلان عدد كبير من أعضاء مجلس النواب دعمهم غادة عبدالرحيم فى تلك المسابقة، منهم المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون
الدستورية والتشريعية ورئيس لجنة القيم بمجلس النواب أحمد السجيني، ورئيس لجنة
الإدارة المحلية بمجلس النواب، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن
الاجتماعي والأسرة وذوي الاحتياجات الخاصة، ومحمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان
ونائب محافظة قنا.
يذكر أن غادة عبدالرحيم علي، مدرس مساعد بكلية
التربية النوعية جامعة القاهرة باحثة في مجال علم نفس التربية الموسيقية، ومن
الباحثات القلائل فى صعوبات التعلم للأطفال، وأول من وضع برامج موسيقية علاجية للأطفال
ذو صعوبات التعلم، كما كانت الطالبة المثالية وسفيرة النوايا الحسنة لعام 2005، لها
باع طويل في مجال العمل مع أطفال مرضى السرطان والأيتام ودور المسنين، وقامت بتأسيس
حملة ضد التحرش الجنسي ونبذ العنف ضد المرأة والطفل تحمل عنوان "ستات مصر
بميت راجل".
كما أسست مبادرة "ولادها سندها " إيمانًا
منها بأن البحث العلمي له دور فى تنمية المجتمع وبناء مصر الجديدة، وأن أي مجتمع
بلا معرفة وبلا علم لا يمكن أن يتطور، وأن العالم أجمع على أن مجتمع المعرفة يقوم
على الإبداع والبحث العلمي.
وتحلم غادة بتنفيذ مشروع كبير عبارة عن مبنى مجهز
لاستيعاب الشباب المبدع والمبتكر، يحمل مسمى "100" يحتوى على 100 شاب
يقومون بعمل المشاريع التي تخدم مصر في المرحلة المقبلة لتحول الاقتصاد من صورته
التقليدية يعتمد على الإنتاج أو إلى اقتصاد المعرفة الذى يعتمد على وسائل متطورة
فى الإنتاج؛ وذلك للارتباط الوثيق بين البحث العلمى ومجتمع المعرفة.
