الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الملكة رانيا العبدالله: عدم الاستقرار يعيق تقدم النساء

الملكة رانيا العبدالله
الملكة رانيا العبدالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الملكة رانيا العبدالله، أن الكثير من النساء عبر العالم العربي يحملن شعلة التنوير عاليًا، لكن تقدمهن وتقدمنا يعيقه النزاع وعدم الاستقرار الذي لم تسببه النساء لكنهن يتحملن وطأته.
جاء ذلك خلال تسلم الملكة رانيا العبدالله، مساء أمس الأربعاء، الجائزة العالمية للريادة خلال الاحتفال السنوي السادس عشر لتوزيع جوائز القيادة العالمية لمنظمة الأصوات الحيوية (Vital Voices)، في العاصمة واشنطن، والذي كرم عدد من النساء المؤثرات في مجالات التمكين الاقتصادي والتنمية السياسية وحقوق الإنسان على المستوى العالمي.. حسبما أفاد بيان صادر اليوم الخميس عن مكتب الملكة رانيا.
وأعربت الملكة، عن قناعتها وايمانها بدور التعليم الهام باعتباره الأمل الأفضل لإزالة الظلام، ولمحاربة الذين يهدمون، والاستثمار بمن يستطيع البناء.
وأكدت أهمية التعليم لتسليح الفتيات والنساء بالمعرفة التي يحتجنها للتميز، مشيرة إلى أن كل ما نسعى له من أجل مستقبل منطقتنا، من النمو الاقتصادي إلى استدامة البيئة، ومن الابتكار إلى الريادة، يعتمد على المشاركة الكاملة للنساء.
وأعطت لمحة عما قد يكون عليه المستقبل إذا جرى تمكين النساء، مستذكرة ما وصلت إليه النساء في الأردن من مناصب كمديرات تنفيذيات وطبيبات وأستاذات وقاضيات وأكثر.
وأشارت إلى أنها ترى أيضًا قوة وإبداع وقدرة تحمل النساء اللواتي فقدن كل شيء، ودعت الحضور لتخيل ما يمكنهن تقديمه للمنطقة، إن حصلن على الفرصة فقط؟ مضيفة أن "تغيير واقعنا مرهون بنا كعرب، وعلينا أن نحارب من أجل مستقبلنا".
وخاطبت الحضور بقدرة كل واحد منهم على المساعدة لتغيير النظرة للمرأة العربية، من خلال تحدي الأفكار النمطية ومقاومة الصور النمطية المتعلقة بالمرأة العربية.
وعن حديثها عن الإرهاب والتطرف، قالت الملكة رانيا العبدالله "بالنسبة للخوارج المتعصبين والمتطرفين الذين يروعوننا جميعًا - أيدولوجيتهم السامة والوحشية هي ما سماها جلالة الملك عبدالله "بتحريف تعاليم الإسلام"، فهم يعطون صورة زائفة ومضللة لديننا الذي يُنتهك بكل تعاليمه".. مشيرة إلى "اننا اذا سمحنا للارهابيين أن يقلبوا الغرب ضد الإسلام، فنحن نشن الحرب عنهم".
وأعادت الملكة رانيا العبدالله التأكيد على أهمية التعاون بين الشرق والغرب في السعي من أجل مستقبل أفضل للنساء وإقصاء المتطرفين، داعية الحضور للاحتفال بقوة النساء وقدرتهن على التواصل عبر الحواجز، وقالت إنهن يعملن أكثر من شق طرق جديدة، فهن يزرعن أرض مشتركة سيزهر فيها التقدم.
وتمنح جوائز القيادة العالمية لمنظمة الأصوات الحيوية (Vital Voices) التي بدأت في عام 2006 لشخصيات ساهمت في تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعاتها المحلية وفي جميع أنحاء العالم، ومن بين الحاصلين على الجوائز لهذا العام نساء من العالم بينهن الأردنية ناديا بشناق الناشطة في العمل بالمجالات الإنسانية.
ومنظمة الأصوات الحيوية هي منظمة غير حكومية تعمل من أجل مكافحة الاتجار بالبشر والعنف، وتمكن النساء الطموحات لتحقيق أكبر قدر من إمكاناتهن من خلال مجموعة متنوعة من برامج بناء المهارات والتدريب المهني. ودربت المنظمة حتى الآن أكثر من 15 الف من القيادات النسائية الناشئة من أكثر من 144 بلدا.