الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الداخلية" تحل لغز المختفين قسريًا: كلهم إرهابيون

عملية «أبوصوير» كشفت اللعبة

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الإخوان» تخبئ كوادرها لتدريبهم على السلاح.. ومنظمات حقوقية تابعة للجماعة تدعى اعتقالهم
«البوابة» تنشر أسماء 12 إرهابيا أبلغت «المنظمة السويسرية» باختفائهم.. بينهم «قتيل» حركة «حسم»
مسئولون أمنيون: البلاغات تربكنا وتشوه صورتنا.. وخبير قانوني: لعبة لإفساد قضايا الإرهاب
كشفت العملية الأخيرة لوزارة الداخلية التى استهدفت الإرهابى حسن محمد جلال، عضو حركة «حسم» الإخوانية المسلحة، الستار عن «لعبة» بلاغات الاختفاء القسرى التى تتقدم بها منظمات المجتمع المدني، إذ تبين أن المذكور أبلغت جمعية تُدعى «المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان» عن اختفائه قسريا منذ ٧٠ يوما، مع ١١ إرهابيا آخرين تنشر «البوابة» أسماءهم، فيما لفت خبير قانونى إلى أن هذه الحيلة هدفها إفساد محاكمة المتهم بدعوى أن تاريخ القبض عليه لاحق على تاريخ الإبلاغ عن اختفائه.
وأوضح مسئولون بوزارة الداخلية لـ«البوابة» أن «المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان» هى بالأساس تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتقود مع منظمات مدنية أخرى حملة للإبلاغ عن حالات اختفاء قسرى كاذبة، من خلال «المجلس القومى لحقوق الإنسان» فى مصر، الذى يحيل هذه البلاغات إلى «الداخلية» لفحصها، وهو ما يربك أجهزة الأمن، ويعطى صورة سلبية عن مصر فى الداخل والخارج على السواء.
وأضاف مسئولو «الداخلية» أن المنظمة السويسرية أبلغت من قبل عن اختفاء المدعو حسن محمد جلال، قسريا منذ ٧٠ يومًا، وتبين أنها كانت فترة تجنيده داخل صفوف الجناح المسلح لجماعة الإخوان، بحسب معلومات وردت لقطاع الأمن الوطنى تتضمن تحديد مكان اختبائه بإحدى المزارع فى منطقة جمعية السلام دائرة مركز أبوصوير الإسماعيلية، حيث شنت قوات الأمن حملة مساء أمس الأول، تمكنت من تصفيته بعد أن بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، التى عثرت بجوار جثته على بندقية آلية و١٢ فارغًا لطلقات من ذات العيار.
وأكد مسئولو الداخلية أن هذه المنظمات تساهم فى تسفير الإرهابيين بطريقة غير مشروعة إلى تركيا، ومنها إلى معسكرات الإرهابيين فى سوريا ثم العودة إلى الأراضى المصرية، للانضمام للحركات الإخوانية المسلحة مثل «حسم» و«العقاب الثوري»، لشن هجمات إرهابية بالبلاد، بينما تكون السلطات مشغولة بفحص بلاغات اختفائهم قسريا، كما أن بعضهم يتعرضون لمشكلات بالخارج ووزارة الداخلية لا تعلم عنهم شيئا.
وكشف مصدر بالوزارة لـ«البوابة» أسماء ١١ شخصا أبلغت «المنظمة السويسرية» عن اختفائهم قسريا، وتبين أنهم مطلوبون فى قضايا إرهاب، وهم: عبدالله سعيد جبر، السيد دسوقي، عبدالوهاب محمود، محمد جمعة يوسف، عمر محمد عبدالواحد، أحمد محمد عطية، أحمد السيد أبوزيد، عمار ياسر العبوسي، أنس جمال خليفة، وليد كمال بهنسي، عبده الشناوي، إلى جانب حسن محمد جلال الذى تمت تصفيته.
من جانبه، لفت الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إلى أن السياسة التى تنتهجها تلك المنظمات الحقوقية الوهمية، تتلخص فى اتخاذ الإجراءات القانونية الاستباقية، مثل الإبلاغ عن اختفاءات قسرية لأعضائها، لتضليل العدالة وفتح ثغرات قانونية مآلها إفساد تحريات المباحث وإجراءات القبض والتفتيش، لهدم القضية أمام المحكمة، وإثبات بطلان إجراءات الضبط، كونه لاحقا على الاختفاء، بما قد يصب فى مصلحة المتهم وإفلاته من العقاب.