الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مقررة القومي للمرأة بالمنيا لـ"البوابة نيوز": "صعيدية منتجة" مبادرة العام.. تعتني بتمكين سيدات الصعيد سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.. ونعمل على مكافحة العنف ضد النساء.. والانطلاقة من قرية "البرجاية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مبادرة المجلس القومي للمرأة "إمرأة صعيدية منتجة" بمحافظة المنيا، من أهم المبادرات التى أُطلِقَت هذا العام، وهي تعمل على تمكين المرأة الصعيدية سياسيًا واجتماعيًا كما تعني بقوانين الميراث، والحد من الظواهر المجتمعية السلبية كالعنف ضد السيدات وقوانين الأحوال الشخصية، ورفع مستوى المرأه ثقافيًا وسياسيًا واجتماعيًا هو هدف المجلس.. هذا ما صرحت به الدكتورة "نجاح التلاوى" مقررة المجلس القومي للمرأه بالمنيا فى حوار خاص لـ"البوابة نيوز" وكان نصه كالتالي: 
ما هى تطلعات المجلس القومي للمرأة لهذا العام ٢٠١٧ خاصة أنه عام المرأه؟
نحن في المجلس نعمل بخطى ثابته من خلال منظومة المجلس ومؤسسات المجتمع المدني ونتبنى هذا العام مبادرة "إمرأة صعيديه منتجه"، تحت رعاية السيد اللواء "عصام البديوى" محافظ المنيا وينطلق فريق العمل إلى قرية "البرجاية" كأول قرية لتفعيل المبادرة بها وهى من أكثر القرى التى تعانى فيها المرأه من الحرمان من المشاركة السياسية والاجتماعية الفاعلة، حيث نتطلّع الي أن تصبح قريه نموذجيه بإمرأه منتجه من خلال تلبيه كافة إحتياجات القريه عن طريق تدريبات توعويه، وورش العمل، ومشاريع متناهية الصغر، وتوصيل المياه، ورصف الطرق 
- كيف يواجه المجلس قضايا المرأه المقهورة فى الصعيد وفى الريف تحديدًا؟ 
- هناك مبادره نعمل عليها وهي "لا لزواج القاصرات" اللاتي تحت سن ١٦ سنه، ومبادره "لا لختان الإناث" وهذه المبادرات ليس لها نهاية فهى منتشرة فى كل قرى ونجوع المحافظة، ويتم دائمًا التحرك فى القوافل الطبيه بالتعاون مع "الصحه" و"الجامعه"، وهناك إستمرار للإستراتيجية الوطنيه "مناهضة العنف ضد المرأه" والهدف الأساسى هو الحد من مشاكل العنف ضد المرأه وعلى غرارها بدأنا بتشكيل وحده لمناهضة العنف ضد المرأه داخل كل مؤسسه، ودائمًا هناك توعيه من خلال الرائدات بأن أى إمرأه تشعر بأى ظلم واقع عليها تأتى إلى المجلس لتقديم شكواها وكل الإجراءات القانونية مجانًا فكل قضيتنا أنها تشعر بأن هناك كيان قائم على خدمتها ورعايتها.
- وماذا عن السيدات اللاتى لا يحملن رقم قومى إلى الآن؟ 
- نحن نقدم خدمه مجانيه للمرأه لإستخراج الرقم القومى سواء لأول مره أو لتغيير حاله وظيفيه أو إجتماعيه أو إذا فُقِدَت وذلك على مستوى المحافظه بأكملها. - ما زال هناك الكثير من السيدات الفقيرات المعيلات اللاتى لا يعرفن شئ عن هذا المجلس..
- وماذا يقدم المجلس لمثلهن ؟ وكيف يتواصل معهن؟
نحن قمنا بعمل حملات طرق الأبواب ونهدف منها حصر السيدات اللاتى لا يعرفن شيئًا عن المجلس وعن دور الرائدات وتم شرح مهمة المجلس لهن وما يقدمه من خدمات كما تم حصر المشكلات التى يعانين منها وتم الوصول اليهم ومساعدتهن بخدمات متعدده. 
- وهل هناك مشكلات تواجهكم أثناء تفعيل المبادرات وتطبيقها؟
- لا توجد مشاكل كثيره ولكن المشكلة الوحيدة هى أن الرائدات جميعهن متطوعات لذا لا يمكننى تكليفهم بأعمال ترهقهم ماديًا... فكل رائده تعمل فى نطاق منطقتها وجميعهن يعملن بحب وإخلاص وذلك هو سبب نجاح المبادرات بالإضافة إلى تعاون مؤسسات المجتمع المدني والمحافظه وبعض الجهات الحكومية. 
- كيف يتسنى للمجلس التأكد من أن تلك المبادرات والندوات تؤدى الدور المنوط بها؟
- تتم المتابعه عن طريق الرائدات ونلاحظ من خلال الندوات واللقاءات إستجابة السيدات ومداومتهم على حضور الندوات وإلحاحهم على إقامة اللقاءات التوعوية مره أخرى وأيضًا من خلال عرض مشكلتهم على المختص علمًا بأن كل الإجراءات القانونيه نقدمها مجانًا فنحن نعد حلقة وصل بينهم وبين الجهه الحكومية. 
- لماذا تم إختيار ٨ مارس تحديدًا ليكون اليوم العالمي للمرأة؟ 
- لأن فى هذا اليوم حدثت واقعة مشهورة جدًا لبعض السيدات العاملات بأحد المصانع الأوروبية، حيث تعرضن للعنف داخل المصنع ولم يحصلن على حقوقهن المالية كاملة فقامت الاحتجاجات النسائية فى العديد من الدول للمطالبة بالمساواة والحقوق وأصدرت منظمة الأمم المتحده قرارا فى عام ١٩٧٥ يدعو دول العالم إلى اعتماد يوم ٨ مارس يومًا عالميًا للاحتفال به سنويًا، ومازالت كل المجتمعات الأوروبية التى تتشدق بالحرية تعانى من أن المرأة لم تحصل على حقوقها كاملة مثل المجتمع الشرقي، فنحن هنا المرأه تأخذ حقها مثل الرجل وبدأت تتقلد المناصب العليا.
  - كيف يحتفل المجلس القومى باليوم العالمي للمرأة؟ 
سنقوم بعمل ندوة موسعة عن اليوم العالمي للمرأة وذلك يوم الخميس ٩ مارس وسيكون الهدف منها هو تحديد المكتسبات التى حصلت عليها للمرأه القانونية والإجتماعية منذ بداية تحديد ٨ مارس إلى الآن، وسيتم عرض مسرح تفاعلى سيقدم شكل من أشكال العنف وكيفية التصرف فى مواجهته.
- هل سيكون هناك تغير ملموس مع نهاية عام المرأه ٢٠١٧ مختلف عن الأعوام السابقة ؟ 
- أتمنى هذا ولكن ذلك لا يحدث بخطّه إستراتيجية قويه ولكن يحدث بالنزول إلى الشارع والوصول إلى كل سيده مهما كان مكانها.. فنحن نتحرك من خلال قائمةبها العديد من القرى الأكثر إحتياجًا فهدفنا مع نهاية العام الحد من جميع الظواهر المجتمعيه السلبيه كـ ( ختان الإناث.. زواج القاصرات.. التحرش الجنسي.. قضايا الميراث.. الطلاق.. العنف الأسرى ) وتمكين المرأه خاصة بعد ما شهدته هذا العام من إهتمام ورفع مكانتها فى عهد الرئيس السيسي.