أقيمت مراسم الصلح بين عائلتي الحمادنة والطراخنة،اليوم الإثنين، بقرية الغربي قامولا بمدينة القرنة غرب الأقصر وذلك بعد خصومة ثأرية استمرت حوالي 9 سنوات زرعت خلالها بذور القطيعة والكراهية.
وشهدت مراسم الصلح حضور كلا من محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملي مدير أمن الأقصر، واللواء أحمد العجمي، حكمدار الأقصر واللواء زكى مختار، مدير إدارة البحث الجنائي والنائب محمد محمود يس عضو مجلس النواب عن دائرة القرنة والعميد أيمن الشريف رئيس مدينة القرنة والشيخ محمد الطيب شقيق شيخ الأزهر والرائد أحمد أبو زيد وكيل العلاقات العامة بالمديرية والنقيب عبد الله الشامي مدير مكتب مدير البحث الجنائي وقيادات المديرية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ولجنة المصالحات وكبار العائلات وحوالي 3000 شخص من أهالي قرية قامولا والقرى المجاورة.
فيما قام بخدمة تأمين وقائع جلسة الصلح كل من الرائد
عبد الرحمن موسى رئيس مباحث مركز شرطة القرنة والنقيب محمد عبد السلام القصير وكيل
مباحث الآداب والنقيب محمود جامع معاون مباحث القرنة وقوة من ضباط المباحث والأمن المركزي
لملاحظة الحالة الأمنية.
تعود وقائع الخصومة إلى عام 2008 عندما حدثت مشاجرة استخدمت فيها الأعيرة النارية بين الشباب صبيحة يوم عيد الفطر بين عائلتي الطراخنة والحمادنة بناحية الرياينة بقرية الغربي قامولا دائرة مركز القرنة والمحرر عنها المحضر رقم 1 إداري مركز القرنة لسنة 2008 نتج عنها مصرع كل المهندس "عادل محمود مسعود" والطفل "محمد أحمد علي" من عائلة الحمادنة وذلك بسبب خلافات سابقة واحتقان بين أفراد العائلتين لخلافات الجيرة، وتم اتهام كل من "محمود عباس النوبي" و"محمود حفني أحمد الدردير" من عائلة الطراخنة وتم تقديمهم للمحاكمة والتي قضت بحبسهما 15 سنة بجلسة 15 مارس 2010.
وبعد تدخل لجنة المصالحات وبجهود المديرية بقيادة اللواء زكي مختار وبالاستعانة بكبار العائلات والمؤثرين بدائرة مركز شرطة القرنة تم التوفيق والتراضي بين أفراد العائلتين لعقد جلسة صلح بينهما وأخذ التعهدات اللازمة والشرط الجزائية والتوقيع على محاضر الصلح.. أقيمت مراسم الصلح بمدرسة الغربي قامولا الابتدائية بالقرنة وقدم "الطيب م ح" 30 سنة، أمين شرطة من قوة قوات الأمن بالمديرية و"حمادة ع ا" 29 سنة سائق، من عائلة الطراخنة القودة لأهالي المتوفين من عائلة الحمادنة لدرء الدم بينهما وتصافح الأطراف وسط تهليل وتكبير الحضور الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لأجهزة الشرطة على الدور الفعال في سبيل إنهاء النزاع بالصلح وتم تحرير محضر صلح رقم 42 أحوال مركز شرطة القرنة لسنة 2017 وتعهد كل منهم بعدم التعرض للطرف الآخر.
من جانبه، أعرب محافظ الأقصر، عن سعادته بعودة روح المحبة والسلام بين العائلات مطالبا بضرورة إنهاء كل الخصومات والنزاعات بين العائلات، والرجوع إلى العواقل وحكماء العائلات عند حدوث أي خلاف لإنهائه.
يشار إلى أن هذه المصالحة والتي تمت برعاية فضيلة الأمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر ولجنة المصالحات تعد الثانية بقرية قامولا والتي كانت قد شهدت خلال أقل من 40 يوما إجراء مراسم صلح بين عائلة أولاد المرحوم عبد السلام بسيوني وأولاد المرحوم أحمد الغزالي والتي نتجت بسبب مصرع شاب من عائلة بسيوني العام الماضي.
