بدأ التحقيق بنيابة المرج، برئاسة المستشار أحمد شديد، رئيس النيابة، مع تشكيل عصابي؛ لانتحالهم صفة "رجال شرطة" للنصب على المواطنين بالمرج.
تعود الواقعة أثناء مرور ضباط مباحث قسم شرطة المرج، حيث اشتبهوا في سيارة ذات زجاج حاجب للرؤية مثبت بها لوحات معدنية مغطّاة بقطعة من القماش، فتم استيقافها.
وبضبط مستقلِّيها تبيَّن أنهم: فتحي ناصر، 32 سنة، عاطل، وبحوزته جهاز لا سلكي ماركة موتورولا، طبنجة صوت ماركة بلو داخل جراب أسود اللون، 6 طلقات صوت، مبلغ مالي 11200 جنيه، 2 هاتف محمول، وأيمن أحمد، 28 سنة، سائق وبحوزته هاتف محمول "قائد السيارة"، ومحمد مصطفى، 24 سنة، نجار وبحوزته جهاز لا سلكي ماركة موتورولا، هاتف محمول.
وبفحص السيارة تبيَّن أن لوحاتها تحمل أرقام أ د ج 6261 "مستأجرة من ياسر بندارى، 29 سنة، موظف ومقيم دائرة القسم"، وبتفتيشها عُثر بداخلها على عداد كهربائي، و9 إيصالات تحصيل غرامات فورية صادرة من شركة كهرباء شمال القاهرة، وملف بداخله 9 أوراق مدوَّن أعلاها كلمة محضر.
وبمناقشتهم عن سبب حيازتهم المضبوطات وعن مصدر إيصالات التصالح والعدادات المضبوطة اعترفوا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًّا تخصَّص نشاطه في النصب على أصحاب الوِرش والشركات بأسلوب انتحال صفة رجال شرطة بمباحث الكهرباء، وإيهامهم بوجود مخالفات وغرامات ضدَّهم بمبالغ مالية كبيرة، ومساومتهم على دفع مبالغ مالية للتصالح الفوري، بالاشتراك مع كل من: محرم فؤاد، موظف بشركة الكهرباء، ومحمد حسين، موظف بشركة الكهرباء "جارٍ ضبطهما"، وأن إيصالات التصالح الفوري المضبوطة بحوزتهم تحصلوا عليها من سالفى الذكر.
وبمناقشتهم أمام اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة عما ارتكبوه من حوادث اعترفوا بارتكاب 2 حادث بنفس الأسلوب، وأقروا بأن المبلغ المالي المضبوط بحوزة الأول من متحصلات الواقعة الأولى، وإنفاقهم المبلغ المالي المستولَى عليه من الواقعة الثانية على متطلباتهم الشخصية.
وباستدعاء المجني عليهم تعرفوا عليهم واتهموهم بسرقتهم، وانتحال صفة رجال شرطة، وتحرّر عن ذلك المحضر اللازم، وتولّت النيابة العامة التحقيق.
