اشتكي أهالي قرية "ميت أبو علي" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، من تلوث مياه بحر أبو الأخضر مع ازدحامه بالقمامة والحيوانات النافقة والتي سببت لهم أمراضًا بالغة الخطورة في ظل إهمال الوحدة المحلية بالقرية والري.
قالت بشري محمد، أحد سكان "ميت أبو علي": إن القرية بأكملها تتغذى من مياه "بحر أبو الأخضر" المارّ بقلب القرية، إلا أن مياه البحر ممتلئة بالقمامة والمخلفات، فضلًا عن وجود الحيوانات النافقة بها، على مرأى من رجال الوحدة المحلية بالقرية، دون أي اهتمام بالأمر.
وأضاف "محمد العكش" فلاح: نروي الأراضي الزراعية من البحر، والمياه ملوثة بسبب الحيوانات "الميتة "فيها، وبنرجع ناكل الخضار والحيوانات بتشرب من المياه المميتة، ولذا طالب المسئولين بسرعة تطهير البحر.
"في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع" يوم سويقة القرية، يستقبل البحر وخاصة عند القنطرة كميات لا حصر لها من القمامة والمخلفات الصلبة، فكل من أراد التخلص من أقفاص الخضر والفاكهة المتهالكة، والخضار التالف يلقي بها في البحر من الباعة والأهالي.. حسبما ذكرت مريم صلاح.
وأكدت "شهيرة" من قرية طاروط التي يغذيها البحر هي الأخرى، أن قريتها هي الأخرى تعيش نفس الحالة الخطيرة التي تعيشها "قرية ميت أبو علي"، نظرًا لموت كثير من الأهالي بالفشل الكلوي والأمراض الخبيثة بسبب المياه الملوثة التي يتغذون عليها، ولفتت إلى أن مياه بحر أبو الأخضر يتغذى عليها الحيوانات والأهالي، فضلًا عن ري الأراضي الزراعية منها.
وأشار محمد عبدالعال، أحد الأهالي، إلى أن الخطر يحاصرهم من كل جهة بسبب مياه البحر الملوثة، لذا ناشد الأهالي "مديرية الري" بسرعة تطهير البحر، وتعقيم المياه حفاظًا على أرواح الإنسان والحيوان من الموت المؤكَّد.
