الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قائد القوات العراقية: حاصرنا "داعش" في الموصل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط تقدم للقوات العراقية وتحقيق نجاحات في الحصار على تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل، أعلن قائد العمليات العسكرية في الجيش العراقي، الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله، قطع القوات الحكومية آخر الطرق الرئيسية لخروج "داعش" من الموصل معقل التنظيم، وسيطرته على طرق الوصول إلى المدينة من الشمال الغربي، حيث يربط الطريق الموصل بتلعفر وهي معقل آخر لتنظيم "داعش" على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.

في الوقت ذاته يسعى تنظيم "داعش" إلى فتح جبهات قتال جديدة في محافظات مختلفة، كالأنبار وصلاح الدين وديالي، بعد أن أوشك على خسارة أكبر معاقله في العراق، كنوع من تخطيطات جديدة للتنظيم بديلة للموجهات العسكرية، خلال محاولة توسيع ساحة المعركة ونقل القتال إلى محافظات أخري، آملًا في الحصول على موطئ قدم جديد بعد المعركة الحالية، وتشتيت جهود القوات العراقية في جبهات عدة، التي بدت متماسكة في معركة الموصل منذ انطلاقها.

وعلى الرغم من محاولات التنظيم في الخروج من الحصار المعلن عنه في الموصل، إلا أن رأى خبراء استراتيجيون أن مسار المعارك والحرب داخل العراق تسير عكس عقارب ومساعي التنظيم الإرهابي، وأن هذه المرحلة لا صوت يعلو على مسار الحملة العسكرية للقوات العراقية، باعتبار أن التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأكد صلاح النصراوي، المتخصص في الشئون العراقية، أن التنظيم الإرهابي "داعش" أصبح في الرمق الأخير في الموصل، في ظل الحصار المحكم الذي تفرضه القوات العراقية على كل نواحي الموصل الأربعة.

وأضاف النصراوي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن بعد قطع القوات العراقية للطريق الذي يربط بين الموصل وتلغفر، كانت قطعت كل إمكانية لأعضاء التنظيم من الهروب باتجاه سوريا، مبينًا أن بقية العناصر الإرهابية التي يتراوح عددها حسب تقديرات المسؤولين العراقيين بين 1000 و1500 عنصر إرهابي، يبدون مقاومة شديدة في الأحياء التي حققت فيها القوات العراقية تقدمات سريعة، مستغلين هذه الأحياء أنها قديمة وشعبية وبها كثافة سكانية عالية.

وتوقع أن معركة الموصل قد تطول قليلًا في هذه المناطق، لأن الكثافة النيرانية من قبل القوات العراقية قد تؤثر على عدد كبير من السكان والمدنيين، وهو ما يراهن عليه التنظيم في التأثر على التقدم العراقي بجانب خسائر مادية وبشرية في صفوف المدنيين، من أجل إعطاء فرصة لعناصره الإرهابية لإعادة ترتيب أوراقهم وتمكنهم من التسلل والنفاذ من الحصار، والهروب باتجاه تركيا ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى.