الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

المرشحون الثلاثة لخلافة "الظواهري" في تنظيم القاعدة

بعد وفاة أبوالخير المصرى

زعيم التنظيم الحالى
زعيم التنظيم الحالى أيمن الظواهرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الرايمى» يمنى مطلوب دوليًا لتورطه فى أعمال إرهابية ويقود فرع التنظيم فى الجزيرة العربية
لحق القيادى البارز فى تنظيم القاعدة الإرهابى أبوالخير المصرى، بزعيم التنظيم فى الجزيرة العربية، ناصر عبدالكريم الوحيشى، الذى مات نهاية ٢٠١٤، إذ كان الاثنان المرشحين الأقرب لخلافة زعيم التنظيم الحالى أيمن الظواهرى. وأكدت قيادات بالتنظيم، عبر حساباتها على «تويتر»، وفاة «المصرى» داخل سيارته، إثر غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، وبمقتله يضطر التنظيم إلى اللجوء إلى قادة الصف الثالث، بعد ما تم تصفية قياداته البارزين، ليبقى السؤال «من الأقرب إلى خلافة الظواهري»؟
طبقًا للقراءات التحليلية المراقبة لما يدور داخل التنظيم الإرهابي، فإن ثلاثة أسماء هى الأبرز لخلافة الظواهرى.

قاسم الرايمی
قيادى عسكرى فى «قاعدة الجزيرة العربية» خلف ناصر الوحيشى، عقب وفاته نهاية ٢٠١٤، ويعتبر الرايمى أحد وجوه التنظيم اليمنية المطلوبة دوليا لتورطها فى أعمال إرهابية، إذ خصصت الولايات المتحدة مكافأة ٥ ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات حوله.
وشغل الرايمى المعروف بـ«أبى هريرة الصنعاني» واسمه الحقيقى «قاسم عبده محمد أبكر»، منصب القائد العسكرى لتنظيم الجزيرة العربية منذ تأسيسه فى ٢٠٠٩ بعد دمج الفرعين اليمنى والسعودى للقاعدة.
وقبل الدمج، كان يُعرف كأبرز قيادى قاعدى فى اليمن، فيما قام على الإعداد فى نهاية ٢٠٠٩ ومع بداية الدمج على التخطيط لتفجير طائرة متجهة إلى أمريكا، وفى أفغانستان، تفيد المعلومات بأنه عمل مدربا فى معسكر تابع لتنظيم القاعدة، قبل الغزو الأمريكى فى ٢٠٠١، وعمل فى تلك الفترة تحت يد أسامة بن لادن مباشرة، إلا أن الأمر انتهى به إلى السجن عقب الاحتلال الأمريكى.
وتمكن «الريمى» من الهروب من السجن ضمن ٢٣ سجينا فروا من سجن الأمن السياسى فى فبراير ٢٠٠٦، وكان بصحبة «الوحيشى»، وتسبب هذا الهروب فى تنشيط تنظيم القاعدة فى المنطقة، بعد ضربات متكررة تلقاها لا سيما مع مقتل القيادى البارز قائد سالم سنان الحارثى عام ٢٠٠٢ بضربة طائرة أمريكية من دون طيار. وتورط فى يوليو ٢٠٠٧، فى الهجوم الذى استهدف مجموعة من السياح الإسبان أدى إلى مقتل ثمانية منهم فى مأرب بوسط اليمن.

سيف العدل
مصرى الجنسية شغل قبل التحاقه بالقاعدة رتبة عقيد فى الجيش المصرى، وتشير المعلومات إلى أنه فى أواخر الخمسينيات من عمره، واسمه الحقيقى «محمد إبراهيم مكاوى».
وانتقل سيف العدل، إلى أفغانستان، فى الثمانينيات لقتال القوات السوفيتية مع الإسلاميين، فتولى مسئولية تأمين أسامة بن لادن بالإضافة إلى توليته العديد من المهام العسكرية داخل التنظيم.
وُوجهت له اتهامات بتورطه فى التحضير لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتهمته الحكومة بمحاولة تأسيس جناح عسكرى لجماعة الجهاد الإسلامى.
وعقب غزو أفغانستان فى ٢٠٠١، فر سيف العدل إلى إيران مع سليمان أبوالغيث وسعد بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل، وترددت أنباء فى ذلك الوقت عن وضع أجهزة الحرس الثورى للجمهورية الإسلامية لهما تحت الإقامة الجبرية، ولم تقر إيران بوجودهم.
وأفادت تقارير عن الإرهابيين بأن العدل أطلق سراحه، وانتقل إلى باكستان برفقة سعد بن لادن، وخصصت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.

حمزة بن لادن
فى مايو ٢٠١٦، ظهر نجل أسامة بن لادن، من زوجته الثالثة، والبالغ من العمر ٢٦ عاما، إذ خرج متوعدًا لأمريكا وداعيًا للجهاد تحديدًا فى الشام، ومنذ ظهوره فى هذه الإطلالة عبر تسجيل صوتى تزايدت الترجيحات حول خلافته لأيمن الظواهرى، الزعيم الحالى للتنظيم، نظرًا للكاريزما التى يستمدها من علاقته بوالده. وتستند هذه الترجيحات إلى ضعف تنظيم «القاعدة» فى ظل ولاية «الظواهري»، رغم القراءات التى كانت تجزم بأنه العقل التنفيذى للتنظيم فى عهد «بن لادن»، وعلى الرغم من صعوبة تخيل نجل بن لادن فى إدارة التنظيم الجهادى فى ظل صغر سنه، إلا أن الأعمار الكبيرة لأغلب قادة القاعدة المتبقيين قد تدفعها إلى الاستقرار على ولاية «حمزة».
وربما يؤكد ذلك ظهور «حمزة» فى هذا التوقيت، إذ يطرح سؤالا مهما حول سبب ظهوره؟ ولأى دور يسعى التنظيم للدفع به؟، لا سيما أن التنظيم قرر استثمار علاقة «حمزة» بوالده لاستعادة روح «بن لادن» التى اختفت عن التنظيم منذ مقتله فى ٢٠١١.
«هو يحمل الاسم والرسالة التى تحتاجها القاعدة لتجديد ثقلها»، هكذا عرفته قناة «سى إن إن» الأمريكية، موضحة أنه فى أواسط العشرين من العمر، وإن كان لديه مسئوليات بسيطة فى «القاعدة» اليوم، فإن تأهيله للقيادة جار على قدم وساق، باعتباره ممثل الجيل الجديد للقيادات الإرهابية.