أكد الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها، أن الشعب يَنعم بحياة آمنة ويمارس حياته بصورة طبيعية، وهناك دماء ذكية تُسال كل يوم ممن يسهرون على حمايته من رجال الجيش والشرطة، موضحًا أن الترابط بين الجميع في الجبهة الداخلية هو ما يعبر بمصر إلى برِّ الأمان.
جاء ذلك خلال حضور القاضي ندوة لكلية الآداب بعنوان "المشروعات القومية الكبرى في سيناء وإمكانيات التنمية المستقبلية"، التي أُقيمت تحت رعاية حلمي النمنم وزير الثقافة، واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، بحضور الدكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عبير الرباط عميد كلية الآداب ببنها، والدكتور فتحي أبو عيانة أستاذ الجغرافيا ورئيس جامعة بيروت الأسبق ومقرِّر لجنة الجغرافيا، والدكتورة عزة عبدالله مقرِّر الندوة.
وأضاف القاضي أن القيادة السياسية لديها نظرة مستقبلية وتعمل من أجل مستقبل أفضل، وهو ما يتضح من المشروعات القومية العملاقة الجاري تنفيذها، والتي ستظهر نتائجها في الغد القريب، مشددًا على ضرورة الوقوف أمام المتآمرين في الداخل والخارج والعمل الجاد، فمصر في أمسِّ الحاجة حاليًّا لجهود كل أبنائها، حتى تستطيع التغلب على الصعاب والعبور إلى بر الأمان؛ لأنها في بداية طريق التقدم.
وأردف رئيس جامعة بنها: "كل مكان في مصر يشهد تنمية حقيقية، ولكن نحتاج إلى الصبر حتى نشعر بهذه التنمية، فتنمية سيناء وتعميرها من الأسباب الرئيسية للقضاء على الإرهاب، وهو ما بدأته القيادة السياسية منذ فترة بتنمية محور قناة السويس وربط ضفتي قناة السويس بأكثر من نفق لتصل إلى 6 أنفاق، بالإضافة إلى إنشاء تنمية شاملة زراعية وصناعية وتجارية، تحتاج إلى الشباب والأيدي العاملة".
وطالب القاضي بالاستفادة من الخامات المتوفرة بمصر وتصنيعها بدلًا من تصديرها وإعادة استيرادها بأسعار عالية، خصوصًا أن مصر تملك الشباب والعمالة والقدرة، موضحًا أنه يجب استغلال الرمال الموجودة بسيناء في صناعة الزجاج والبلور، والتي تُعَدّ أفضل رمال في العالم.
