الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"داعش" يبحث عن بيئة حاضنة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد دحره في الشرق الأوسط، التغلغل إلى إحدى الجزر التي تقع بالقرب من الحدود الأمريكية، وهي جزر ترينيداد وتوباغو جنوب البحر الكاريبي، والتي تبعد 11 كيلو مترا من فنزويلا، وذلك بهدف إقامة معقلًا جديدًا للتنظيم يستطيع من خلاله تعويض الخسائر التي تكبدها التنظيم خلال الأعوام الماضية، بعد ما حققته القوات المناهضة لتنظيم الدولة "داعش" في الشرق الأوسط، وسط تقدم عسكري للقوات المناهضة مقابل تراجع واضح للتنظيم من أهم معاقله خاصة في سوريا والعراق، وفقده لأهم قادته خلال الحرب المعلنة لقضاء علية في الفترة الأخيرة.
وتمثل هذه الجزر بمثابة بيئة جديدة حاضنة للتنظيم الإرهابي وعناصره وخط إمداد يحمل عناصر التنظيم الفارين من معارك الشرق الأوسط خاصة في سوريا والعراق بالقرب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب تصريحات لوزير الأمن الوطني في ترينيداد وتوباغو، فقد انضم إلى القتال في صفوف تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا في السنوات القليلة الماضية أكثر من 125 شخصا من السكان المحليين، مع العلم أن عدد سكان الجزيرتين لا يتعدى مليون وثلاثمئة ألف نسمة، ومن ثم ييسر على التنظيم تغير في قواعد اللعبة على الأرض، ويفتح صفحة جديدة في إعادة انتشار قوات التنظيم وتركيزها في مناطق جديدة.
ولإيضاح خطورة هذه الظاهرة في ترينيداد وتوباغو، نجد بالمقارنة أن الولايات المتحدة بعدد سكانها الـ 300 مليون شخص قد انضم منها إلى صفوف "داعش" فقط 250 شخصا، بحسب لجنة الأمن القومي في الكونجرس.
ومن جانبه أكد سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الأوروبية الأمريكي، إن اتجاه "داعش" إلى جزر الكاريبي التي تقع على الحدود الأمريكية، وإنشاء قاعدة لها هناك يشكل خطر داهم على أمريكا، وأن ما حدث في فرنسا ثم بلجيكا ثم لندن وغيرها من الدول الأوروبية، من السهل أن يحدث أيضًا في أمريكا.
وأوضح اللاوندي، في تصريح خاص لـ"البوابة" أن هذه التحركات الأخيرة للتنظيم جاءت ردًا لتصريحات الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب"، والذي أعرب من خلالها أنه يسعى إلى محاربة "داعش" وتأكيده إلى فرض تعاون مشترك مع الشرق الأوسط في سبيل القضاء على التنظيم، مشيرًا إلى أن التنظيم من أهم ايدولوجياته هو اصطياد الأهداف والأعداء المباشرين له، وبالتالي هذه الخطوة تمثل خطوة انتقامية من الدرجة الأولى من الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها الجديدة.