الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مرصد الإفتاء يشيد بالتضامن الرسمي والشعبي مع "أقباط العريش"

 أقباط العريش
"أقباط العريش"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء الصرية: إن حالة التلاحم والتضامن الواسعة بين المسلمين والمسيحيين في أعقاب استهداف "داعش" عددًا من الأُسر المسيحية بسيناء، وانتفاض المسلمين أفرادًا ومؤسساتٍ ومنظماتٍ وأهالي، لنجدة إخوانهم في الوطن، والوقوف صفًّا واحدًا ضد العنف والتطرف وتطويع النصوص الدينية لاستباحة دماء الأبرياء والمسالمين- لهو أفضل ردٍّ على مساعي دواعش العصر للوقيعة بين مسلمي الوطن ومسيحييه، والرسالة الأجدر بالتناول على المستويات الإقليمية والدولية بأن مصر عصيّة على الفتنة والتقسيم، وأنه لا مجال لإثارة النعرات الطائفية والدينية بين المصريين.
وأوضح المرصد، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الغاية الأساسية والهدف الرئيسي للجرائم الداعشية في سيناء في الآونة الأخيرة هو إثارة الفتنة بين مسيحيي مصر ومسلميها، ما ظهر جليًّا في المقطع المصوَّر الذي نشره التنظيم بعنوان "وقاتلوا المشركين كافة"، الذي شهد الدعوة لاستهداف المسيحيين واستباحة دمائهم، بعد أن عرَض الفيديو لعددٍ من المقاطع المجتزَأة من سياقها، والتي تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن المسيحيين في مصر يكرهون المسلمين ويسيئون للإسلام ويهينون مقدساته، وهم شوكة في ظهر المسلمين وأداة في يد الغرب المسيحي لاستئصال شأفة المسلمين، لذا يجب على كل مسلم أن ينتفض للدفاع عن دينه ومقدساته، وذلك عبر استهداف المسيحيين والقضاء عليهم، لتقع بذلك الفتنة ويتصادم المسلمون والمسيحيون، ويجد التنظيم الإرهابي موضع قدم له في مصر.
وتابع المرصد أن التضامن الرسمي والشعبي الواسع مع الأُسر المسيحية الفارّة من سيناء ترجم إلى مبادرة الكثير من الأُسر المسلمة لاستقبال الأُسر المسيحية وتوفير المساكن البديلة لهم، إضافة إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير مساكن بديلة مجانية للأُسر الفارّة من الاستهداف، وتوجيهات الحكومة ورئيس الوزراء لكل المؤسسات والأجهزة الحكومية بتذليل كل العقبات أمام تلك الأُسر وإلحاق أبنائها بالمدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، وتقديم كل أوجه الدعم اللازمة لتلك الأُسر وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وهي أدوار وواجبات تقوم بها الدولة والمجتمع المصري؛ تعبيرًا عن عُمق التماسك والتآخي بين مسلمي هذا الوطن ومسيحييه، ورسالة إلى الداخل والخارج أن ورقة الفتنة لن تفتَّ في عضُد هذا الوطن.