الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

باحث مصري يبتكر برنامجًا لقياس الرأي العام عبر الإنترنت

يرصد تدوينات «الدواعش»

الباحث المصري عمرو
الباحث المصري عمرو مجدى محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل منا يرى تدوينات الدواعش، أو من يدعمهم من الإرهابيين، أو أعداء الإنسانية، حيث تجد هناك من يدعم تلك الجماعات الإرهابية على القتل وسفك الدماء، وهو ما تحاول الدولة جاهدة محاربته، ولكن كيف للدولة أن تصل إلى كل هذه التدوينات على موقع «تويتر» مثلًا، أو حتى العبارات المؤيدة للعنف على «فيس بوك».
عمرو مجدى محمد، باحث مصرى، استطاع أن يصل إلى جزء من الحل، من خلال ابتكاره لمجموعة برامج تستطيع البحث عن أى تدوينات على تويتر، أو بوستات على «فيس بوك»، أو حتى الأخبار المنشورة على المواقع الإلكترونية، والمدونات الخاصة بكلمة معينة، ومن ثم قياس تلك النتائج، وتصنيفها إلى عدة تصنيفات، هي: «سخرية- سعادة - مفاجأة – حزن – غضب – مشاعر متداخلة– أو أنها جملة خبرية طبيعية».
يتحدث «مجدي»، لـ«البوابة»، عن هذا الابتكار فيقول: أعمل معيدًا بكلية الحاسبات والمعلومات، وإن شاء الله سيتم مناقشة كل المشروع فى رسالة الماجستير الخاصة بى قريبًا، والحمد لله نجحت فى نشرها فى دورية علمية عالمية، أشارت إلى أننى أول باحث يقدم مثل هذا الابتكار باللغة العربية».
وأضاف: «أنا أول باحث يعمل على تكنولوجيا «تعليم الآلة»، من خلال تعليمها كيف يتم البحث عن كل ما له علاقة بأى كلمة أو عبارة أكتبها لها، لتبدأ فورًا بالبحث عن المحتوى الخاص بتلك الكلمة، ثم نبدأ بتصنيف كل عبارة، حسب التصنيفات التى سبق ذكرها».
ويتابع «عمرو»: «الفكرة لم تتوقف عند هذا الحد، ولكن يمكن للمشروع أن يساعد كل وزارات: الاتصالات، التموين، التعليم، الصحة، وكل وزارات مصر، فمثلًا وزارة الدفاع يمكنها البحث عن كل ما له علاقة بالأمن القومى، وتصنيف المحتوى الخاص بالجمهور، إما بالرضا والسعادة، أو الرفض، أو التعجب، ومن هنا يمكن التعرف على منحنى الرأى العام فى مصر تجاه القضايا الحساسة».
ويوضح أن هذه النتائج ستفيد بدورها الأجهزة المعنية، فى تدعيم الروح المعنوية إذا كانت منخفضة مثلا، خاصة فى مثل هذه الأوقات، التى تمر بها مصر، كما يمكن لوزارة الداخلية أن تعرف حديث الناس عن مجرم معين، خاصة لو كانت قضيته أثارت الرأى العام.
وبالنسبة لقياس مشاعر الجماهير؛ يوضح الباحث، أن ما تقوم به تكنولوجيا تعليم الآلة، أكثر دقة من كل المراكز البحثية المتخصصة فى قياسات الرأى العام، ويقول: كل المراكز البحثية تختار عينة عشوائية، أو عن طريق تقسيم شرائح الجمهور، ثم اختيار عينات من كل شريحة، لضمان الوصول إلى كل الشرائح المجتمعية الخاصة بالدراسة أو القياس، وبمزيد من التدقيق نجد أن النتيجة تكون دقيقة ١٠٠٪، لكن على مستوى العينات المختارة فقط.