الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد زويل.. "سراج العلم"

 العالم الدكتور احمد
العالم الدكتور احمد زويل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب اسمه بحروف من النور، رحل عنا بجسده ولكن ذكراه ستبقى في قلب كل مصري وعربي، ليظل رمزًا ومثلًا يُحتذى به على مر السنين، إنه العالم الدكتور أحمد زويل الذي تحل اليوم الذكرى الأولى لميلاده، بعد أن رحل عن عالمنا في الثاني من أغسطس الماضي.
ولد زويل في مثل هذا اليوم 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء عام 1967، وعمل معيدا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
انتقل زويل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة بين عامي 1974 و1976، قبل أن ينتقل إلى العمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك".
وتتويجًا لمشواره العلمي التطوير ودراساته وأبحاثه العلمية التي أنارت العالم، حصل العالم المصري على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال "كيمياء الفيمتو"، وهي تكنولوجيا لتصوير التفاعلات بين الجزيئات باستخدام أشعة الليزر، ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء.
وفي نفس العام، منحه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري.
وفي عام 2009 عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض، وفي نوفمبر من نفس العام، عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.
ودعا زويل إلى تكوين قاعدة علمية متكاملة في مصر لتطوير البحث العملي والتعليم، وأطلق مشروع المدينة التكنولوجية التي تحمل اسمه، لكن المشروع تأخر كثيرا في الظهور للنور.
كتب زويل نحو 600 مقال علمي و16 كتابا، من بينها "رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل"، و"عصر العلم" عام 2005، و"حوار الحضارات"، عام 2007.
وفي عام 2014، كتب زويل مقال رأي لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" حث فيه الولايات المتحدة على تجنب قطع المساعدات الأمريكية عن مصر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من سدة الحكم.
وأصيب زويل بورم سرطاني في النخاع الشوكي فارق الدنيا على إثره في الثاني من أغسطس الماضي، ولكنه ترك وصيته التي تُعبر عن حبه لتراب بلاده والني أوصى خلالها بنقل جثمانه إلى مصر وأن يوارى ثراها.