قالت النائبة نادية هنرى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، اليوم الأحد: إن مصر تمر حاليًّا تمر بحالة حرب أشرس وأخطر من حرب أكتوبر؛ لأنها حرب بقاء وخروج من كهف التخلف والمرض، في حين أن عدونا فى هذه الحرب لا يرتدى زيا موحدا وليس له مواقع محددة، ويمتلك أسلحة أكثر فتكا من الأسلحة التقليدية مثل الغدر والخيانة الإفساد والفساد، الضرب فى الممنوع، اللاإنسانية، والتوحش، وكلها أسلحة أشد ضراوة من النووى!
وأضافت نادية هنرى فى بيان لها أن توقيت هذا التصعيد النوعى للإرهاب فى سيناء، يجعلنا نسعى جاهدين لمراجعة الاستراتيجية الخاصة بمحاربة الارهاب، وإعادة حسابتنا مرة أخرى مواجهة الإرهاب والتمييز، لأننا الآن في اختبار حقيقي للإرادة المصرية في مواجهة الاٍرهاب.
وأكدت نادية هنرى أن المستهدف هذه المرة ليس المسيحيين فقط، بل مصر كلها وكسر تماسك أبناء الوطن الوطن واللعب على وتر الطائفية.
وأوضحت نادية هنرى أن هناك اهتماما واضحا أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسى بقضايا المسيحيين والمواطنة، وهو ما ظهر فى تحركاته ورد فعله فى حادث البطرسية ليعطى رسالة بأن مواطنى مصر جميعهم لهم نفس الحقوق، وبالتالى فان هناك رغبة حقيقية لضرب هذا التوجه بقوة باستهداف المسيحيين نعود الى النقطة صفر مرة أخرى.
واعتبرت هنري أن ما يحدث للمسيحيين حاليًا فى العريش هو جزء من مخطط لضياع مصر، وتشجيع المتطرفين فى كل مكان على إشعال مناطق أخرى، وبالتالى ينجحون فى الوصول إلى الدوائر الدولية والاساءة لسمعة مصر من خلال بوابة مواطنيها المسيحيين.
وقالت نادية هنرى: على الحكومة الحالية خلق آلية مختلفة للتعامل مع الأزمة، لافتة إلى أن تحرك الحكومة لم يكن على نفس مستوى الحدث، باستثناء تحرك وزير الشباب والرياضة ووزيرة التضامن، لافتة إلى أن الحكومة فى حاجة لأن تكون حكومة إبداعية عادلة تتفاعل مع الاحداث ولا تنكرها وتتحرك لتجرى العدل والحماية للمواطن أى مواطن.
وطالبت هنري الحكومة بأن تعى خطورة المرحلة جيدا، وتدرك أن ما كان مقبولا فى الماضى لم يعد مقبولا الآن، فنحن لا نريد أن تقوم الكنيسة بدور الدولة، لأننا نؤسس دولة مدنية حديثة عادلة تتحرك لمواجهة الأحداث وتتحرك وقائيا قبل الأحداث.
