ربط عادل العدوي، الباحث في قسم دراسات الحرب، بكينجز كوليدج فى لندن بين تطور العلاقات المصرية الأمريكية في عهد ترامب وعلاقته المميزة بالرئيس السيسي وبين تحقيق انتصارات حقيقة على الإرهاب في الشرق الأوسط، وقال في مقال كتبه لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي أن توجه ترامب نحو إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية يؤكد جدية ترامب في تفكيك البنية التحتية للإرهاب، ومكافحة أسبابه وجذوره الحقيقة بعكس الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما، الذى توجه بسذاجة لدعم تلك الجماعة في سعيها للاستيلاء على السلطة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن ترامب يتعامل مع الشرق الأوسط وفق رؤية واقعية ترتكز على تشكيل تحالفات فعالة مع القوى الإقليمية في مواجه التيارات المتطرفة واحياء العلاقات المتضررة مع حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في العالم العربي، ودعوة عدد قليل من القادة الرئيسيين لواشنطن وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يشير الى نية الإدارة الأمريكية لإحياء الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر.
واكد العدوى ان هناك مجالا لمزيد من النمو في الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر ، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف لافتا الى ان الرئيس السيسي كان اكثر القادة الشرق الاوسطيين ثباتا وتصميما على دحر قوى الشر وأعداء الحضارة الإنسانية من خلال الدعوة بجرأة عن الإصلاحات الدينية .
واعتبر العدوى ان رحلة الرئيس السيسي في واشنطن تمثل عودة مصر إلى الساحة العالمية، كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط الجديد مشددا على ان تحقيق السلام ووجود نظام سياسي مستقر في الشرق الأوسط، مرتبط بوجود مصر قوية تدعمها واشنطن والمجتمع الدولي.
