الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئول باكستاني: إسلام آباد وكابول تتفاوضان على آلية للتصدي للإرهاب

سرتاج عزيز مستشار
سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، إن بلاده وأفغانستان بدأتا التفاوض على آلية لمعالجة مخاوف بعضهما حول الإرهاب، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل.
وأوضح عزيز - في مؤتمر صحفي حول القمة المقبلة لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) - أن الجانبين أكدا على أن الإرهاب عدو مشتركي، وأنه ينبغي أن يكون هناك تعاون من أجل التعامل مع هذه المسألة، مضيفًا :"نجري حاليا مناقشات للتوصل إلى آلية مشتركة".
وأعرب عزيز - بحسب ما نقلته صحيفة (دون) الباكستانية اليوم الأحد - عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع ثنائي يعقد مع أفغانستان على هامش قمة (إيكو) التي تستضيفها إسلام آباد في الأول من مارس المقبل، وأبدى رغبته في أن تشارك أفغانستان في القمة على مستوى أعلى من وزير خارجية مثل بقية الدول الأعضاء التي أكدت مشاركتها على مستوى رئيس دولة أو حكومة.
كان وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني أكد مشاركته في قمة (إيكو)، ولكن كابول مازالت متحفظة بشأن إصدار أي إعلان بشأن زيارة أي من الرئيس أشرف عبد الغني أو الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله لإسلام آباد لحضور القمة؛ نظرًا لتصاعد التوتر بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وأشارت صحيفة (دون) إلى أن باكستان وأفغانستان لطالما اتهمتا بعضهما البعض بتوفير ملاذات آمنة الإرهابيين، وظهرت القضية مرة أخرى إلى دائرة الضوء بعد الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية في باكستان، والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص.
وردت باكستان بغضب وأغلقت المعابر الحدودية مع أفغانستان، وطالبت بتسليم 76 إرهابيا مطلوبين وقصفت مخابئ الإرهابيين على الجانب الأفغاني من الحدود.
وردت أفغانستان بمطالبة الجانب الباكستاني بتسليمها 85 من قادة طالبان، وشبكة حقاني وغيرها من الجماعات الإرهابية واتخاذ إجراءات ضد 32 مركزا لتدريب الإرهابيين، إلى جانب إصدار تحذير من أن استمرار العنف من شأنه أن يدفعها إلى السعي لفرض عقوبات دولية ضد "الجماعات الإرهابية وداعميهم".
ووراء هذا السجال العام، بدأ الجانبان، اللذان أقرا بالحاجة إلى التعاون لمواجهة مخاوفهما، بهدوء أن يعملا على اقتراح، يقضي بالارتباط على مستويات متعددة تتضمن المستوى العسكري والاستخباراتي، والسياسي.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) هي منظمة إقليمية للتعاون بين الحكومات أسستها إيران وباكستان وتركيا عام 1985 بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وخلال عام 1992 اتسعت المنظمة لتضم أفغانستان وأذربيجان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.