رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هذه شروطنا لاختيار نقيب الصحفيين و«شلته»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلم أنه ليس من بين مرشحى انتخابات نقابة الصحفيين النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم أو المسيح عيسى عليه السلام لننتخبه ونمنحه أصواتنا عن جدارة واستحقاق، وأعلم أيضا أننا «مرشحون وناخبون»، لسنا من الصديقين أو الخلفاء الراشدين أو الأئمة، أو بلا خطايا، وأنه لم ولن يولد من يحظى بقبول كل الخلق.
وبالتالى فإن اختيارنا لمنصب النقيب أو لمجلس النقابة، لن يكون لنبوته، أو لـ«ورع» أبوبكر الصديق أو «عدل الفاروق» عمربن الخطاب، أو «حجة منطقه وكرم وجهه وفداء» على بن أبى طالب، أو كونه «ذا النورين» مثل عثمان بن عفان!
وإنما اختيارنا سيكون لمن لديه الطموح والإصرار والاستبسال فى أن يكون امتدادا لهؤلاء العظام، وأن يجتهد ليحدث التغيير المنشود لخدمة المهنة والارتقاء بها، واستعادة نقابة الرأى والحريات لدورها لتكون فاعلا رئيسيا فى تنفيذ خارطة مستقبل مصر، الذى يكتنفه القلق والغموض والتربص وعدم اليقين.
سننتخب المرشح النزيه، نظيف اليد واللسان الذى يخاف الله، ويخاف على مصلحة زملاء مهنته، ويسهر على راحتهم وقضاء حوائجهم ويعطى الكثير، ولا ينتظر إلا القليل، فما أحوجنا إلى مجلس مؤتمن على مستقبل المهنة وتشريعاتها، وعلى قدر مسئولية الهزات العنيفة التى أحدثها زلزال الأزمة الاقتصادية بجميع مؤسساتنا القومية والخاصة، والتى بسببها ازداد طابور «صحفيى الشنطة» الذى يبيع سطوره لمن يدفع أكثر، أو من يقف خلف صفوف المعارضة دفاعا عن بقائه فى صحيفة خاصة جنحت بها الأمواج الاقتصادية، وألمت بها المحن ولم يبق أمامها للنجاة سوى قذف محرريها فى البحر الغارق، وغيرها.. وغيرها حتى أضحى الانتماء للمهنة «محض هزل».
لا تقولوا إن هذا الشخص غير موجود فلو «خليت قلبت»، إنه موجود، ولكن علينا أن نبحث وندقق النظر لئلا يفوتنا الفوت، ويبعث مجلس «الظلامية» من جديد.
وأكرر تحديد الفئات والعناصر التى لن أمنحها ومعى الكثير من الزملاء عن قناعة أصواتنا:
■ لن أنتخب «الشللية» ومرشحى الصدفة ومستغلى الفرص، أو من تسامقت مناصبهم حتى باتت تعانق الغيم، أو من تملق وكذب ورشى وارتشى حتى فاز، ثم تنكر لزملائه.
■ لن أنتخب من يحاول النفخ فى بوق «الحزبية أو الطائفية» أو من قالوا عن أنفسهم «ربانيين» وأفعالهم أفعال الشياطين.
■ لن أنتخب الذين خانوا دورهم الفكرى والثقافى والحضارى وساروا فى كل زفة وباعوا أنفسهم لكل من يشترى.
■ لن أنتخب من أعطيته صوتى فى انتخابات مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية، أومن تم تعيينه فى إحداهما، لأنه بذلك يبحث عن «تكويش المناصب» ولن يقدم شيئا هنا أو هناك.
■ لن أنتخب من كان تاريخه النقابى مجرد «خط محمول» باعه لنا، وباعنا للشركة التى يعمل لها، أو من جاء بقطع أراض من الدولة، وعندما نجح باعها لصالحه ولصالح عشيرته وفصيلته، أو من اتفق مع البنوك لمنحنا «قرض بنكى» بفائدة مركبة مستغلا حاجتنا، وقبض الثمن إعلانات من البنك، أو من استغل سلم النقابة للوصول إلى شاشات الفضائيات والإذاعات ليقدم برنامجا يتقاضى عنه عشرات الآلاف شهريا، وهو مجرد «حنجورى وكذاب زفة».
■ لن أنتخب من يعمل على ذوبان الهوية الصحفية وطمس تاريخ النقابة، ويريد فتح الباب أمام غير الممارسين للمهنة.
■ لن أصوت لـ «ناكثى العهود والـمصلحجية» وأبناء الكتل وأدعياء النزاهة، ومن كانوا خدما وعبيدا لأنظمة فاسدة سابقة أو لأشخاص أفسدوا حياتنا الصحفية والسياسية.
■ لن أعطى صوتى لمحترفى «الرسوب» الذين نرى وجوههم فى كل انتخابات، وكأنهم مقررون علينا، أو أصحاب الشعارات الجوفاء، أو منعدمى المهنية، والمصادر والحرفية.
■ لن أصوت لمن يظن أن العضوية مجرد سلم يقفز به إلى أعلى المناصب الصحفية، والأمثلة كثيرة، فهناك من نجح فى انتخابات النقابة وكان مجرد «محرر» بعدها أصبح رئيسا للتحرير، أو رئيس تحرير تنفيذيا، أو مديرا للتحرير رغم أنه لا يملك من المهنية شيئا، لكنه بارع فى «الشللية والتربيطات» وكتابة التقارير فى زملائه ونقل أسرارهم.
■ لن أنتخب نفس الوجوه الحالية -مع احترامى لبعضهم- فكلهم «وارث مورث»، ولا نراها إلا كل انتخابات تتسول الأصوات داخل القاعات، ثم تنتهى وتذهب إلى حال سبيلها.
■ لن أنتخب «المفسدين والمزورين» الذين تاجروا بأموال صندوق النقابة فى أسهم الاتصالات لصالحهم، أو فى منح شقق للعشيرة والأهل.
■ قطعا لن أنتخب «المتملقين، المنافقين، المتلونين، أصحاب الجلود القابلة للتغيير، والكاذبين الذين يقولون ما لا يفعلون.. الذين وعدوا وأخلفوا وعاهدوا ونكثوا وأخذوا ولم يعطوا».
■ لن أعطى صوتى لمن باع بلده وشرف مهنته ونقابته وسافر إلى إسرائيل، حتى لو كان بمعرفة النظام والنقابة.
■ لن أنتخب من يعمل مقاولا من الباطن للسمسرة والاستشارات حتى أصبح عضوا بأغلب مجالس إدارات المؤسسات المشبوهة وبعض الكليات والجامعات، ويقبض آلاف الجنيهات شهريا على حساب نقابته ومهنته.
وأخيرا.. لا أقصد من قريب أو بعيد «التلميح» أو «التلويح» أو «التشهير» بزميل أو زميلة من المرشحين، وإنما أسوق بعض النماذج التى لن أعطيها صوتى وربما يتفق معى بعض ممن له حق التصويت، وعلى من يفهم عكس ذلك أن يفتش فى نواياه.