الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أهل الشر"..استغلوا أحداث سيناء لإثارة الفتنة الطائفية .. عامر: تهديد الأسر المسيحية يؤكد نجاح ضربات الجيش.. الغباشي: الجماعات الإرهابية أفلست . اللاوندي: صيد في الماء العكر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"دس السم في العسل" هو المبدأ الذي يمكن أن يتم توصيف خفافيش الظلام التي تعمل في صمت بغية الفتنة، ويبرز ذلك في آخر محنة تعرض لها الوطن حينما أجبرت العديد من الأسر القبطية على الهجرة والنزوح إلى محافظة الإسماعيلية بعد تلقيهم تهديدات من العناصر الإرهابية في العريش بالقتل.

وفي الوقت الذي تحاول فيه الدولة متمثلة في جيشنا المصري دحر الإرهاب بسيناء خرجت الأصوات الخبيثة وأهل الشر ليدقوا أبواب الفتنة مثل بعض أقباط المهجر المعلوم معارضتهم للسلطة في مصر ومحاولتهم إشعال الأمور منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن بين تلك الأصوات مجدي خليل، عضو ما يسمى بمنظمة التضامن القبطى، ونجد أيضا مايكل منير عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، من أقباط المهجر.

أما عن المحاولات الداخلية فحدث ولا حرج، فتجد الناشط القبطي مينا ثابت، ورامي كامل مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو وعدد من شباب 6 أبريل، وجميع تلك الفئات خرجت لتبرز فكرة ضعف الدولة عن حماية الأقباط وادعاء إهمالهم وتهميشهم.


وفي هذا الشأن، قال الدكتور عادل عامر، الناشط الحقوقي والقانوني: إن الأسلوب الذي يتبعه أقباط المهجر شبه ثابت منذ أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فهم دائما ما يحاولون الإيهام بأن الدولة غير قادرة على حماية الأقباط ولا تستطيع التعامل معهم وحمايتهم، لافتا إلى أن الدولة المصرية وخاصة سيناء في حالة ووضع استثنائي، وهو وضع مؤقت بالنسبة لأقباط المهجر حيث إنهم يهاجرون بصورة مؤقتة ومن المتوقع عودتهم للعريش مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، على حد وصفه.

وأشار عامر إلى أن الوضع في سيناء استثنائي والجميع يتضرر من الإرهاب الذي لا يفرق بين مسلمين وأقباط والشاهد على ذلك عدد القتلى والجرحى حيث وصلت الفاتورة إلى 3000 قتيل وجريح داخل سيناء منذ بداية الأحداث الدموية هناك بسبب دواعش سيناء والعناصر الإرهابية، مؤكدا أنه يرى أن ما يحدث لأقباط مصر إنما يأتي كرد فعل تجاه ضربات الجيش الناجحة للإرهابيين في أوكارهم مثل جبل الحلال.


وقال اللواء محمد الغباشي، الخبير الأمني مساعد رئيس حزب حماة الوطن: إن الدولة تبذل جهودها لمواجهة العناصر الإرهابية في سيناء واصفا ما حدث من إجبار للأسر المسيحية على الهجرة من سيناء بعد تخويفهم من تلك العناصر الإرهابية هو إفلاس ودليل على عجز العناصر الارهابية على الاضرار بالدولة المصرية، لافتا إلى أن قواتنا المسلحة تبذل جهودا في مكافحة الإرهاب، فتبحث تلك العناصر الإرهابية عن طريقة من طرق الفتنة ومحاولة الإضرار بالدولة المصرية من خلال محاولة بث الفرقة والفتنة بين نسيج المصريين بمسلميها وأقباطها عن طريق إجبار الأسر المسيحية للهجرة.

واستنكر الغباشي تصريحات أقباط المهجر ومن يمثلهم مثل مجدي خليل أو غيره من الفئات التي تخرج بتصريحات وتروج لوقائع لا أساس لها من الصحة مثل الادعاء بعدم قدرة الدولة على حماية الأقباط، لافتا إلى أن الشعب المصري بكافة أطيافه يرفض ما يحدث للأقباط في العريش كما يرفض تصريحات أقباط المهجر لأنها تدور حول فكرة بث الفتنة أيضا، مؤكدا أنه يجب على أقباط المهجر أن يترفعوا عن المتاجرة بتلك القضية، حيث إن جموع المسيحيين في مصر لا يقبلون ما يثيره من يعمل مع أقباط المهجر فالأقباط ليس لهم قضية إلا قضية الوطن ولا يتاجرون بأحد وهو ما سبق أن أعلنه من قبل البابا شنودة الراحل والبابا تواضروس الذي قال إن ما يصيب الوطن يصيبنا، لافتا إلى أن من يفتح الحديث حول ذلك الأمر لا يفهم ما يواجهه الوطن من تحديات تتمثل في الإرهاب أو غيره من تحديات التنمية، فكيف يخرج من يزايد على ما يحدث، على حد وصفه.


وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن من دبروا خلافا حول الأقباط في مصر وأوضاعهم يقصدون أن تكون هناك فتنة بحيث يقوم الأقباط بالثورة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أنه إذا حدث هذا ستنجح خطتهم، ولكن الواقع أن الدولة تبسط سلطتها على كل شيء وتمارس دورها بشكل جيد لإنهاء الإرهاب وتحقيق التنمية على حد وصفه وبالتالي فأي عمل إرهابي يكون مقدورا عليه بشكل أو بآخر.

ولفت اللاوندي إلى أن من يتحدث حول عدم قدرة الدولة على حماية الأقباط يحاول الاصطياد في الماء العكر وهي خطة تتعلق بالإخوان ومن معهم مثل بعض عناصر الحركات والتيارات السياسية ويؤيدهم وحاولوا تنفيذها منذ خروج زمام الأمور من أيديهم ليؤكدوا أن مصر عاجزة عن حفظ الأمن والأمان في مصر ويحاولون أن يظهروا ذلك بغية صنع فتنة طائفية مشيرا إلى أن كل هذه العمليات دليل على فشلهم.