ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة أن إيران لديها
تقريبا نصف كمية اليورانيوم المخصب التي يسمح بها اتفاق مع القوى الكبرى بعد
اعتبار كميات كبيرة غير قابلة للتحويل رسميا واستبعادها من الكمية الإجمالية.
ويفرض الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
وألمانيا والصين وروسيا عام 2015 قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع
العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية.
وتشمل القيود وضع حد لمستوى النقاء الذي تستطيع إيران تخصيب
اليورانيوم إليه وتقصر مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب على نحو 203
كيلوجرامات وقد اقتربت إيران من هذا المستوى مؤخرا.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري بشأن أنشطة إيران
النووية حصلت رويترز على نسخة منه "حتى 18 فبراير 2017 وصلت كمية اليورانيوم
الإيراني المخصب حتى 3.67 في المئة من اليورانيوم-235 إلى 101.7 كيلوجرام."
وهذا هو أول تقرير فصلي يرفع للدول الأعضاء في وكالة الطاقة الذرية
منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ينتقد الاتفاق بشدة.
ونشرت القوى الكبرى وإيران اتفاقات في ديسمبر كانون الأول ويناير
كانون الثاني تحدد أنواع اليورانيوم التي يمكن اعتبار أنها غير قابلة للتحويل
وبالتالي تستبعد من مخزونها لليورانيوم منخفض التخصيب.
وشمل ذلك اليورانيوم منخفض التخصيب الممزوج بنفايات صلبة بحيث لا
يمكن استخدامه دون عملية معالجة معقدة يحظر على إيران القيام بها بموجب الاتفاق.
كما حدد واحد من هذه الاتفاقات عملية تتخلص بها إيران من اليورانيوم
منخفض التخصيب العالق في أنابيب بمحطة في أصفهان وتحويله إلى يورانيوم عادي.
وأضاف التقرير أن هذه العملية بدأت في 31 يناير، وتم استبعاد نحو 99.9 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب من الإجمالي نتيجة لذلك.
