طالب سليمان وهدان، النائب البورسعيدى ووكيل مجلس النواب، الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لتخفيف عقوبات الإعدام التى حكم بها القضاء بحق متهمين فى قضية «مذبحة استاد بورسعيد»، وحث فى الوقت نفسه أسر الشهداء على قبول «الدية» فى أبنائهم، مؤكدا أن ذلك من شأنه إزالة الاحتقان بين جماهير الأهلى وجماهير النادى المصرى، ومن ثم عودتهم إلى مدرجات الملاعب، والاستئناف الكامل للنشاط الرياضى الذى يفتح بيوت ٥ ملايين عامل، ملمحا إلى دور «الإخوان» فى الحادث الذى وقع وقت وجودهم فى الحكم عام ٢٠١٢.
وخلال تصريحات لـ«البوابة»، طالب «وهدان» أسر شهداء «مذبحة بورسعيد»، بقبول «الدية» كنوع من العفو والتسامح عن المتهمين فى القضية، والإيمان بحق الإنسان فى الحياة، مؤكدا أن قبول الدية سيزيل الاحتقان الكروى بين جماهير «الأهلى» و«المصرى البورسعيدى»، وسيساعد على عودتهم إلى مدرجات الملاعب، وعودة النشاط الرياضى إلى طاقته القصوى، حتى يستأنف ٥ ملايين مواطن يعملون به حياتهم التى تعرضت للعطب.
ووجه وكيل مجلس النواب رسالة إلى أسر شهداء مذبحة بورسعيد قائلا: «باسم الشهامة والرحمة لكل أم ذاقت مرارة فقدان الابن، أدعوها إلى عدم التخاذل عن إنقاذ أم أخرى ستعانى مثلها من فقدان الابن، فلنعمل معا على إزالة الاحتقان.. اقبلوا الدية». وأشار «وهدان» إلى أن «الدية» منصوص عليها فى الدين الإسلامى، كما نوه بأنها لا تخالف الدستور أو القانون، لافتا إلى أنها تمثل عودة للقيم والأعراف الجميلة، وتأصيلا للتسامح بين البشر.
وأكد النائب البورسعيدى، أن نواب المحافظة يسعون للقاء أسر الشهداء، والمسئولين لإجراء مصالحة كبرى، تستغل فى عودة النشاط الرياضى، وإزالة الروح الانتقامية فى بعض وسائل الإعلام الرياضى التى تحرض الناس على الفتنة.
وألمح «وهدان» إلى أن مذبحة بورسعيد ليست ببعيدة عن أيادى تنظيم الإخوان الارهابى، الذى كان «راكبًا» على المشهد السياسى وقتها، ويريد الوقيعة بين الجيش والشعب المصرى لخدمة أهدافه الشيطانية بتفتيت تماسك قوى الوطن.
ولفت وكيل مجلس النواب، إلى ضرورة تدخل الرئيس السيسى وفقا للمادة «١٥٠» من قانون الإجراءات الجنائية والتى تنص على حق الرئيس فى تخفيف العقوبة من إعدام إلى مؤبد كنداء أخير من أهالى المتهمين وشعب بورسعيد الرئيس، ولدينا سوابق فى استغلال هذه المادة فى عهود مضت، مشددا على احترام نواب بورسعيد للقانون والدستور وأحكام القضاء وعدم انتقادها أو التعليق عليها.
وكشف وهدان عن لقاء نواب بورسعيد مع الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، والمستشار بهاء أبوشقة رئيس اللجنة التشريعية، والمستشار مرتضى منصور، والنائب إيهاب الخولى، لبحث الأزمة التى يعيشها أهالى بورسعيد منذ النطق بالحكم، واتفقوا على ضرورة احترام الحكم القضائى، ومطالبة الرئيس بتخفيف العقوبة وفقا للمادة «١٥٠» من قانون الإجراءات الجنائية، مع إمكانية مراجعة أحد الشهود عسى أن يتراجع عن أقواله، مما يستدعى إعادة المحاكمة مرة أخرى.
وكشف «وهدان» عن مطالبته داخل مجلس النواب بضرورة إلغاء الإعدام تماشيا مع أغلبية دول العالم المتحضر التى تقدس حق الإنسان فى الحياة مهما كانت جرائمه، وباعتبار الإعدام فى حد ذاته جريمة ضد الإنسانية، حتى وإن كانت لها مظلة قانونية أو دستورية.
