السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فتحي غانم.. أديب لم يفقد ظله

الأديب الكبير محمد
الأديب الكبير محمد فتحي غانم.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يهتم بالمنصب قدر اهتمامه بالحرية والأفكار، فكان كاشفًا للكثير من الضعف الإنساني الذي أثّر على مصير الكثيرين من أصحابه، كما أظهر الحب كنقطة قوة استخدمها البعض لأغراضه إنه الأديب الكبير محمد فتحي غانم.
ولد غانم في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من فبراير عام 1924، لأسرة عادية، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول، والتي أصبحت جامعة القاهرة، عام 1944، ليبدأ العمل بالصحافة في وكالة أنباء الشرق الأوسط، مجلة روزاليوسف، ودار التحرير.
يُعدّ غانم واحدًا من أهم كتاب الرواية العربية، فاشتهرت روائعه "ست الحسن والجمال"، "تجربة حب"، "زينب والعرش"، و"الرجل الذي فقد ظله"، وحصل على العديد من الجوائز المصرية والعربية، وتحولت بعض رواياته إلى أفلام سينمائية، ومسلسلات تليفزيونية ناجحة، فكان شاهدًا على عصره وتحولاته، راصدًا لأحوال الصحافة المصرية وما أصابها من تغيير وصراعات.
تعرض غانم لمضايقات كثيرة، قيل أن السبب وراءها كان الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، لأنه استوحى منه شخصية يوسف عبدالحميد السويسي بطل روايته "الرجل الذي فقد ظله"، كما أن رواية "الرجل الذي فقد ظله" التي تم نشرها عام 1962 تم حذف 250 صفحة منها، ورواية "تلك الأيام"، التي نُشرت في مجلة "صباح الخير" عام 1963 وتم نشرها عام 1966 تم حذف 130 صفحة منها لأسباب غير معلومة. 
تعرض غانم كذلك للظلم الأدبي، حيث لم يكتب عنه كثيرون كما يستحق، رغم أن نجيب محفوظ، وهو الأسم الأشهر في عالم الرواية العربية طالما أشاد به، وأثنى على أعماله، وقال عنه "إنه لم يأخذ حقه"، وكانت سيطرة الأقلام اليسارية على الساحة الثقافية سببا في ظلم غانم، بسبب احتفائها بأقلام أقل منه بسبب ميولها اليسارية.
وفي الثاني من فبراير عام 1999، لقى غانم ربه عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، تاركًا لتاريخ الإبداع المصري روائع لا تُنسى.