الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أسامة": "الحفر على الخشب" في طريقها للانقراض

يتعامل مع أفخم معارض الأثاث

أسامة
"أسامة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الحفر على الخشب من أقدم الفنون فى التاريخ، عرفته العصور القديمة، وزين به الأمراء فى العصور الإسلامية الأبنية المختلفة، سواء كانت حفرا على الخشب أو نقشا عليه، مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف والكراسى، وهى من الحرف التى أوشكت على الاندثار، نظرا لعدم الاهتمام بها.
«البوابة» التقت مع «الأسطى أسامة فتحى»، وهو أحد فنانى النحت على الخشب، لمعرفة أسرار المهنة منه، والذى يقول: «مورثتش المهنة عن والدى كما هو معتاد.. كنت بحب الرسم، وفى المرحلة الإعدادية تقدمت لمدرسة أحمد ماهر الزخرفية، ودخلت قسم الحفر على الخشب»، لافتا إلى أنه كان يذهب إلى المدرسة صباحا، وفى الليل يتنقل بين الورش لكسب الخبرة العملية.
وأشار إلى أنه بدأ ممارسة تلك الصنعة منذ ٣٤ عاما مضت، ويضيف: «الحرفة لها أصول أوروبية من فرنسا وإيطاليا، وتختلف عن المصنوعات العربية خاصة التى انتشرت فى الفترة الإسلامية، وتختلف أيضا عن الأرابيسك»، موضحا أنها أدخلت عليها أصول أجنبية. وفيما يتعلق بأنواع الخشب المستخدم، أوضح أن «خشب الزان هو أفضلها، لسهولة التعامل معه فى الحفر، ويستخدم فى عمل الصالونات بأنواعها»، لافتًا إلى أن هناك نوعين آخرين من الخشب هما «الموسكى» و«الآرو»، ويتم استخدامهما فى عمل السلالم والفازات، لأنهما من الأنواع الصلبة.
ونوه إلى أن صنع القطعة يمر بعدة مراحل: «جلب الخشب من المخازن، ثم طبع الفورمة عليه، ويتم التقطيع، ووضع المواد المساعدة على اللزق مثل الغراء، إلى أن تخرج قطعة فنية»، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع معارض الأثاث فى المناطق الراقية مثل المهندسين والزمالك ومدينة نصر، واشترك فى معارض دولية للأثاث مثل معرض «لو مارشيه» و«لاكازا». 
وأضاف أنه يبدع ابتكارات على القطع الخشبية، وقال: «مبنقلدش وخلاص.. إحنا بنبتكر وبندخل إضافات جديدة على القطعة». 
وحذر من أن مهنة الحفر على الخشب فى طريقها إلى الانقراض، لعدم اهتمام المدارس الصناعية بها، وعدم وجود ورش متخصصة لتعلم هذا الفن، وطالب بضرورة الاهتمام بها، خاصة وأن الحرفى المصرى هو اليد القادرة على إخراج قطعة فنية تبهر الجميع، مختتمًا: «الصنعة فى الإيد، وكلما مرت على القطعة سنين، هتفضل براقة، لأن الأيدى اللى عملتها أتقنت وتفننت فيها، ولنا عبرة فى آثار أجدادنا الخشبية والحجرية».