الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي في أسبوع.. التأكيد على وفد المنظمات الأمريكية اليهودية بضرورة حل القضية الفلسطينية.. لقاء نائب رئيس البرلمان الألماني.. بحث الأوضاع الأمنية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع المنقضي نشاطا مكثفا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، شملت زيارة إلى دولة كينيا، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين.



المنظمات الأمريكية اليهودية
كما عقد الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع وفد من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، وذلك بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة.
وأكد أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.
كما أكد الرئيس أن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية، فضلًا عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد بصرامة، وذلك من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات، وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري.
كما أكد الرئيس أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي الصراع بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.



القضية الفلسطينية

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، والذي عُقد في العقبة العام الماضي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مصر لا تدخر وسعًا في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذي يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة.



نائب رئيس البرلمان الألماني

وعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع يوهانيس زينجهامر نائب رئيس البرلمان الألماني، وذلك بحضور سفير ألمانيا بالقاهرة.
ورحب الرئيس السيسي بنائب رئيس البرلمان الألماني، وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مشيدًا بالزخم المتنامي في العلاقات المصرية الألمانية، واللقاءات المتعددة التي عقدها السيسي مع المستشارة الألمانية على مدار العامين الماضيين.
وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الدفع قدمًا بالتعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات، ولا سيما على صعيد تعزيز التواصل والتعاون البرلماني، بالإضافة إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتدريب الفني، مثمنًا في هذا الإطار مساهمة الشركات الألمانية في العديد من المشروعات التنموية التي تُنفذها مصر واستفادتها مما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة، ومنوهًا إلى ما اثبتته هذه الشركات خلال عملها بالمشروعات المصرية من كفاءة ودقة وسرعة في الإنجاز تدعو للإعجاب والتقدير وتعكس الشخصية الألمانية التي تتسم بالجدية والانضباط وتقديس قيمة العمل.
وتطرق الرئيس خلال اللقاء إلى المستجدات على الصعيد الداخلي، حيث استعرض الجهود التي تتم في سبيل دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف من خلال تبني منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تُنافي صحيح الدين.



إجراءات تسليم مهام الوزراء الجدد
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية.
اطلع السيسي من رئيس مجلس الوزراء على إجراءات تسليم المهام للوزراء الجدد الذين شملهم التعديل الوزاري الجديد، وانتظام سير العمل بكل الوزارات، حيث شدد الرئيس على ضرورة التنسيق الكامل والمستمر بين جميع الوزارات والمحافظات ومختلف أجهزة الدولة، بما يمكن الحكومة من إنجاز المشروعات المتعددة الجاري العمل بها، والانتهاء منها وفقًا للجداول الزمنية المقررة.
كما استمع السيسي إلى عرض من رئيس مجلس الوزراء حول تطورات أعمال تطوير الطرق والكباري، حيث كلف الرئيس في هذا الصدد بضرورة العمل على التوصل إلى حلول جذرية لأزمة المرور، خاصة في المناطق التي تشهد اختناقات مرورية كبيرة، لما في ذلك من انعكاسات مباشرة وإيجابية على المواطنين وعلى العديد من القطاعات في الدولة.
وفى هذا الصدد، طالب الرئيس بالعمل على سرعة الانتهاء من كل مشروعات الطرق والكباري الجاري تنفيذها مع الحفاظ على معايير الجودة العالية، بما يساهم في تطوير شبكة الطرق على مستوى الجمهورية وتسهيل حركة انتقال الأفراد، إلى جانب الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية لتعزيز الانضباط في الشارع المصري.
كما تطرق الاجتماع إلى بحث تطورات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة، وخاصة نقل مدابغ الجلود إلى مدينة "الروبيكي"، حيث وجه الرئيس بتوفير الموارد اللازمة للانتهاء من عملية نقل المدابغ في أسرع وقت، أخذًا في الاعتبار أهمية إنشاء هذه المنطقة المتخصصة في وضع مصر على الخريطة العالمية لصناعة الجلود، وخاصة في ضوء ما يتمتع به هذا القطاع من مزايا تنافسية تؤهله ليكون مركزًا لصناعة الجلود ومنتجاتها.



استقبال العاهل الأردني

واستقبل الرئيس السيسي الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، وشهدت المباحثات تشاورا في مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات.
وفى هذا الصدد أكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.
وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه للمشاركة في القمة مؤكدًا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث الهام وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أشار السيسي إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.
فضلًا عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفى إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.



لقاء رؤساء المحاكم الدستورية الأفارقة

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع رؤساء المحاكم الدستورية العليا الأفارقة وأكد السيسي، انفتاح مصر على أفريقيا خلال السنوات الماضية، وحرصها على تعزيز علاقاتها مع جميع أشقائها بالقارة في مختلف المجالات إيمانًا من مصر بوحدة الهدف والمصير المشترك لجميع دول القارة.
وأشاد الرئيس بالدور الهام والمحوري الذي تقوم به المحاكم الدستورية العليا بالدول الأفريقية في سبيل إعلاء مبادئ وقيم العدالة، منوهًا إلى أن تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها أبناء الدول الأفريقية واللحاق بركب التقدم يستلزم تحقيق العدالة وإعلاء سيادة القانون واحترام أحكام القضاء والحفاظ على استقلاله كعناصر رئيسية لتوفير بيئة مواتية لمسيرة التنمية، بالإضافة إلى مساهمة ذلك بإيجابية في وضع حد للصراعات والنزاعات القائمة بعدد من الدول الأفريقية.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أيضًا حرص الدولة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات على مدار السنوات الست الماضية من خلال تبني إجراءات جادة لضمان ذلك، منوهًا إلى الدور الفعّال للمحاكم الدستورية في النظام الديمقراطي، لا سيما في ضوء مساهمتها في فض التنازع بين السلطات والنظر في دستورية القوانين وإرساء قواعد العمل الديمقراطي السليم.



الاطمئنان على الأوضاع الأمنية 

وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية.
وناقش الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع الأمنية في كل أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى مستجدات جهود مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، وذلك في إطار المتابعة الدورية للتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية والتصدي لمساعيها للنيل من أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد.
وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سيناء والتصدي لأية محاولات لاستهداف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن ما تم ترديده مؤخرًا عبر وسائل الإعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الأخوة الفلسطينيين في سيناء، هو أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أي مستوى من جانب أي مسئول عربي أو أجنبي مع الجانب المصري، وأنه من غير المتصور الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة وأن أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلى التضحيات من جانب أبناء مصر الأبرار.
وشدد المتحدث الرسمي على أهمية عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات التي لا تستند إلى الواقع بأي صلة، والتي يُثيرها البعض بهدف بث الفتنة وإثارة البلبلة وزعزعة الثقة في الدولة، مشيرًا إلى أنه من الأجدى مواصلة العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه الشائعات.