أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أطلقها من أستراليا، مساء اليوم، خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الأسترالي مالكولم ثورنبول، بأن هضبة الجولان المحتلة لا يمكن أن تستردها سوريا للأبد، ردود فعل واسعة في الشارع العربي.
وفي اتصال لـ"بوابة العرب" مع السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أكد أن تصريحات "نتنياهو" تأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي تفككا وتخاذلا نتيجة الظروف الملمة به ومن أزماته المنتشرة في كل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن، وهو ما شجع "نتنياهو" على الإدلاء بهذه التصريحات مجددا وبقوة هذه المرة.
وتابع: "استغل نتنياهو الدعم المقدم له من الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة أن الزيارة الأخيرة له لأمريكا ولقاءه بالرئيس دونالد ترامب اتضح منها أنه حصل على دعم – غير معلن – من البيت الأبيض.
وأضاف "الرشيدي" لـ"بوابة العرب": لا نضمن أن تتخذ إدارة "ترامب" قرارا يدعم إسرائيل في أي وقت، خاصة أن هناك دعما أمريكيا ملموسا وقد أعلن "ترامب" من قبل عن حبه وإعجابه بنتنياهو.
وعن تحرك جامعة الدول العربية تجاه تلك التصريحات، أكد أنها لن تخرج عن بيانات التنديد والاستنكار لا يرقى لمستوى الإجراءات العملية.
جديد بالذكر أن إسرائيل احتلت معظم مساحة هضبة الجولان السورية خلال حرب 1967، وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للجولان أصدر مجلس الأمن القرار 242 في نوفمبر 1967، ودعا إلى احترام سيادة الدول على أراضيها وإقرار مبادئ سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
كما صدر القرار 338 في 22 أكتوبر 1973 ودعا إلى وقف إطلاق النار على كافة جبهات حرب أكتوبر والبدء فورا في تنفيذ القرار السابق رقم 242 بكل بنوده.
