عقدت الدكتورة لميس المعداوى وكيل وزارة
الصحة بكفر الشيخ، اجتماعًا طارئًا بمكتبها بمقر صحة المرأة، مساء اليوم، بحضور
وكيل المديرية وعدد من رؤساء الإدارات ومدير مستشفى كفر الشيخ العام، وذلك بعد
اكتشاف حالة مصابة مصابة بفيروس نقص المناعة المعروف بـ"الإيدز" لمريض
يدعى "ر أ -55 سنة" من احدى قرى مركز كفر الشيخ، دخل المستشفى العام
بقسم المسالك البولية.
ودخل المريض المستشفى فى 15 فبراير من الشهر الجاري،
وتم تشخيص الحالة حصوة مثانة، ثم سرعان ما تم اكتشاف ورم فى المثانة وانخفاض فى نسبة
الكرايتن، الأمر الذى استدعى دخول الحالة لقسم الكلى الصناعية مساء نفس اليوم لعمل
غسيل كلوي، حيث تم حجزه وعمل تحاليل طبية لم تظهر فى المرة الأولى إصابته بالإيدز،
فتم تكرار الغسيل له 3 جلسات لمدة 4 أيام متتالية.
وعند إجراء التحليل الثانى للحالة وهو إجراء متبع أن
يتم التحليل مرتين، تم اكتشاف إصابة الحالة بالإيدز فى 20 فبراير، وتم تحويله
لمستشفى الأورام الجامعى بطنطا، حيث تم إجراء تحليل ثان له، وتم التأكيد بإيجابية
الحالة لمرض نقص المناعة المعروف بالإيدز، فتم نقل المريض بتاريخ 21 فبراير
لمستشفى الحميات بالعباسية لتوافر المعدات والأجهزة المناسبة لمثل هذه الحالات.
وأفاد مصدر بمديرية الصحة بكفر الشيخ بأن وكيل وزارة
الصحة عنفت المسئولين على عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة أن هذه هى الحالة
الثانية التى يتم اكتشاف إصابتها بالإيدز خلال جلسات الغسيل الكلوى في غضون 8
أشهر، حيث سبق اكتشاف إصابة ربة منزل فى أول العشرينات من عمرها مقيمة بمركز
الرياض، بعد قيامها بالغسيل الكلوى 5 مرات على 3 ماكينات مختلفة، الأمر الذى أدى لإصابة
التمريض والمرضى ومرافقيهم بالذعر مخافة نقل العدوى لأي منهم.
ويحاول عدد من الأطباء بالمستشفى التقليل من المخاوف
بشأن الإصابة بالعدوى عن طريق ماكينات الغسيل الكلوى تحت زعم أنها لا تنقل العدوى.
وكان محافظ كفر الشيخ قد صرح فى السابق بعد اكتشاف
الحالة الأولى لربة المنزل، بأنه سيقوم بتخصيص ماكينة للحالات التى يثبت اصابتها
بالأيدز بدل من نقلهم للمحلة المكان الوحيد المخصص للغسيل الكلوى لمرضى الإيدز
بالدلتا وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وقرر محافظ كفر الشيخ إحالة الواقعة للشئون
القانونية بالمحافظة لعمل تحقيق موسع حول وجود ثمة إهمال من عدمه، خاصة بعد تكرار
الواقعة للمرة الثانية فى غضون أقل من عام.
