رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العيوب الفنية بمركز الثقافة بكفر الشيخ يفجر أزمة جديدة.. اتهامات متبادلة بين الشركة المنفذة والهيئة.. المهندس المسئول: المحافظة وراء الكارثة بسبب المطالب بالتسليم المبكر.. ويفتقد لوجود عمالة مد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت ردود طرفي الأزمة في واقعة ظهور عيوب فنية بمبنى المركز الثقافي الجديد بكفر الشيخ، والذي تم افتتاحه منذ شهر تقريبًا، وسط اتهامات متبادلة بين هيئة قصور الثقافة من جهة والشركة المنفذة من جهة أخرى حول المسئول عن ظهور العيوب وأسبابها.
وكان الحضور في احتفالية خاصة بشهداء الشرطة منذ أسبوع فوجئوا، بتساقط أمطار الشتاء على خشب المسرح فى الطابق الثاني، بالرغم من وجود 3 طوابق أعلاه، كم فوجئ الموظفون بالمركز بوجود شروخ في الحوائط بغرفة شئون العاملين، فضلًا عن ضعف الإضاءة الشديد في صالة المسرح، وتهشم بعض من زجاج الواجهة الأمامية للمركز الثقافي وبعض العيوب الفنية.
وقال هشام يوسف وكيل وزارة الثقافة: إنه قام بإرسال خطابًا بالعيوب والتلفيات للهيئة العامة لقصور الثقافة يطالب فيها "شركة النور للمقاولات " المنفذة للمبني بتلافي الملاحظات والعيوب بالمبنى على نفقتها طبقًا للعقد الموقع.
ومن جهته قال المهندس مصطفى نبيل مسئول الشركة المنفذة، والذي كان موجودًا بالمبني للعمل على إصلاح العيوب وملاحظات الهيئة العامة لقصور الثقافة مبدئيًا: إن المبنى تم بدء العمل في إنشائه في 2010، وتم الانتهاء من إنشائه في 2012، ولكن إدارة الدفاع المدني في كفر الشيخ طلب اشتراطات حماية وأمان جديدة لم تكن في كراسة الشروط والمواصفات، ومنها ضرورة وجود ستارة ضد الحريق لتلافي ما حدث في كارثة مسرح بني سويف، وبالفعل قمنا بشرائها من إنجلترا بمبلغ يصل لنصف مليون جنيه، فضلًا عن تركيب أجهزة إنذار ضد الحريق حديثة وطفايات إضافية بجميع أدوار المبنى، وتم الانتهاء من تنفيذ وركيب كل اشتراطات الدفاع المدني في أنه يتهم اللجنة الهندسية بالهيئة العامة أوائل 2016 
وأضاف نبيل: أن وصول الكهرباء النهائية وتشغيلها بالمبنى لم يتم سوى في شهر نوفمبر 2016، وكنا نعتمد على مولدت بديلة ولذا لم نتمكن من إنجاز كل الأعمال إلا في نهاية 2016.
وأشار نبيل، إلى أن أن الهيئة العامة لقصور الثقافة قامت بالضغط علينا كشركة منفذة لتسليم المبنى فى 20 يناير الماضى قبل مرحلة التشغيل التجريبي، وذلك من قبل المحافظة، نظرًا لإقامة مجموعة من الفعاليات والاحتفالات داخل المركز ومنها احتفالية "خلو محافظة من فيروس "سي"، ثم احتفالية افتتاح وزيارة وزير الثقافة لعدد من المراكز والقصور الثقافية، اعقبها احتفالية "مؤتمر الشباب"، وأخيرًا احتفالية للشرطة، وبناءً عليه فإن الشركة كانت ومازالت في مرحلة التشغيل التجريبي للمبنى أسوة بمشروعات خدمية كالصرف الصحي والغاز والكهرباء، والذي يظهر في مشاريعها ملاحظات وعيوب يتم إصلاحها.
وأكد مسئول الشركة المنفذة لمشروع المركز الثقافي، بالنسبة لما قيل عن وجود شروخ في غرفة شئون العاملين، فإنها لم تكن شروخ ولكن كانت "تنميلات" في قشرة المحارة، نتيجة أن هذا المكان كان جراج للسيارات تم إلغاؤه وعمل غرف إدارية ومرسم وصالة عرض بدلًا منه.
وأما تساقط الأمطار في صالة المسرح فجاء نتيجة لسقوط كورنيشة صالة المسرح الخارجية وعدم صيانة التكييفات، مما أدى لتسرب الأمطار داخل صالة المسرح، ويتم حاليًا إعادة بنائه، كم تم تزويد صالة المسرح وقاعة الاحتفالات بـ12 كشاف إضافي بالرغم أن هذا خارج المواصفات، مضيفًا أنه تم التعديل وعمل سلالم طوارئ لقاعة المسرح أيضًا خارج كراسة الاشتراطات والمواصفات وبضغوط من الهيئة والمحافظة.
وأوضح نبيل، أنه بالنسبة لتهشم بعض الألواح الزجاجية من الواجهة الأمامية فيرجع ذلك لقيام المحافظة بتركيب علم مصر بطول المبنى، وقيام عمال مجلس المدينة بالتسبب في ذلك وقمنا بتغيرها على نفقتنا، كم تسببت احتفالية مؤتمر الشباب في تلفيات في مقاعد المسرح والحمامات وأعمدة الإنارة الخارجية وتم إصلاحها أيضًا من جانبنا بتحايل وضغوط من المحافظة وهيئة قصر الثقافة، مشيرًا إلى أن المركز الثقافي لا توجد به عمالة كافية أو مدربة للتعامل مع مبنى ضخم كهذا تستطيع القيام بالصيانة الدورية له.