الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أزمة في بريطانيا على خلفية تمويلها لـ"داعش" بـ20 مليون جنيه إسترليني

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت حدة الأزمة بين صفوف القادة السياسيين في بريطانيا، بشأن مساهمتهم في تمويل معتقلي جوانتاناموا للانضمام لداعش والتنظيمات الإرهابية للحرب في سوريا والعراق على خلفية التعويضات التي منحت للمعتقلين فور خروجهم، والتي بلغ حجمها 20 مليون جنيه إسترليني، وقد فجر انتحار البريطاني جمال الحارث وأحد المنتمين لـ"داعش" في العراق قضية أزمة تمويل معتقلي جوانتاناموا من قبل خزينة الحكومة البريطانية 
وبلغ حجم من أخذوا تعويضات من معتقلي جوانتاناموا 17 بريطانيا، انضموا لـ"داعش"، ليقودوا العمليات الإرهابية، أبرزهم الانتحاري جمال حارس الذى فجر نفسه في الموصل وفقا لما نشره مركز سايت الأمريكي المتخصص برصد المواقع الجهادية، حيث أكد أخيه" ليون جينسون" انه كان معتقلا في "جوانتاناموا من عام 2002 حتى عام 2004، وتلقى تلك الواقعة بظلالها على الأوساط البريطانية التي تثبت تورط مسئولين بريطانيين في عملية التمويل، بعد تمسك رئاسة الوزراء البريطانية بعدم التعليق على التمويل الذى تلقاه الحارس وتأكيد أن الأمر يخص الاستخبارات، على الرغم من قيادة تونى بلير رئيس الوزراء الأسبق صفقة إطلاق سراح عددا من معتقلي جوانتاناموا، ومنحهم تعويضات بواسطة حركة المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون عام 2011.
وقال المراقب السابق لقوانين مكافحة الارهاب البريطانية اللورد كارلايل كيوسي إنه يأمل في أن تحقق السلطات بشكل دقيق في واقعة الحارث، معبرا عن قلقه من أن تكون المبالغ الضخمة التي دفعت على سبيل التعويض لهؤلاء الأشخاص ربما تكون قد ولت إلى الجماعات الارهابية.
ويضم"داعش" عددا كبيرا من البريطانيين المنضمين لصفوفه، وفقا لاعترافات سابقة لوزارة الدفاع البريطانية، التي أكدت من قبل أن أعداد المسلمين البريطانيين المنضمين للتنظيم أكبر من المنضمين للجيش البريطاني، حيث يبلغ عدد المسلمين البريطانيين في الجيش البريطاني حوالي 600 جندي من بين 200 ألف جندي، وأظهرت الإحصاءات الحكومية أن عدد المسلمين البريطانيين المنضمين إلى صفوف "داعش" يزيد عددهم عن 800 شخص، في حين قالت الخارجية البريطانية أنه من الصعب تقدير أعدادهم بدقة، ذلك وفقًا الأمريكية.