الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نيويورك تايمز تواصل دعمها للإخوان بمقال لـ"جهاد الحداد" من سجنه

جهاد الحداد
جهاد الحداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار إريك تريجر، الزميل لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، علامة تعجب حول كيفية نشر القيادى الإخوانى جهاد الحداد، المسجون فى قضايا تتعلق بالعنف والتحريض على القتل خلال اعتصام "رابعة العدوية، مقالا بصحيفة نيويورك تايمز.
وكتب تريجر، المختص بشئون الجماعات الإسلامية، على حسابه الخميس: "السؤال الرئيسى، كيف إستطاع المتحدث باسم الإخوان المسجون فى مصر أن ينشر مقالا على صفحات نيويورك تايمز الأمريكية ؟". وهو ما أثار أسئلة عديدة أخرى من قبل متابعيه حول هدف صحيفة نيويورك تايمز نفسها التى تنشر مقالا لقيادى ينتمى لجماعة إرهابية وعما إذا كان الحداد هو من كتب الخطاب بالفعل.
وهذه ليست المرة الأولى التى تفتح فيها نيويورك تايمز، وهى أحد أكبر وسائل الإعلام الليبرالية فى الولايات المتحدة، صفحاتها للدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية. فقد نشرت العديد من المقالات والآراء التى تعارض تنصيف الإخوان جماعة إرهابية.
وجاءت ذروة دعاية نيويورك تايمز للإخوان فى افتتاحيتها، التى نشرت يوم الخميس 9 فبراير، تحت عنوان "الإسلام كله ليس العدو"، وفيها حذرت من تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لأنه"سينظر إليه من قبل "العديد من المسلمين كمحاولة أخرى لتشويه سمعة "أتباع الإسلام".
وكتب الحداد، فى مقال منشور الأربعاء، يقول "نحن لسنا إرهابيين"، منتقيا ألفاظ توحى بأن أيديولوجية الجماعة قائمة على فلسفة من وحى الإسلام وتؤكد على قيم العدالة الإجتماعية والمساواة وسيادة القانون، وهى الكلمات الجوفاء التى كشف زيفها عام كارثى عنيف من حكم الجماعة الإرهابية لمصر؛ وعلى نقيض ممارسات التكفير والأزدراء بالآخر فضلا عن خطابات الكراهية التى يرددها قيادات الجماعة دائما، سعى الحداد للخلط بين أيديولوجية الإخوان والإسلام كدين تعددى شامل لا يفرض رؤية واحدة على المجتمع.
وأضاف الحداد أنهم كانوا المجموعة الأكثر تعرضا للاضطهاد فى ظل نظام مبارك، وقال أن مشاركتهم البرلمانية فى ذلك العهد سواء من خلال تحالفات مع الجماعات السياسية الأخرى أو كمستقلين، هي دليل على التزامهم بالتغيير القانوني والإصلاح. فضلا عن زعمه على عملهم ضد محاولة توريث مبارك السلطة لنجله جمال، بينما رفضت قيادات الجماعة المشاركة فى ثورة 25 يناير 2011 خلال الأيام الأولى للثورة.
وتابع الحداد قائلا: "لا شيء يتكلم أكثر من التزامنا المطلق باللاعنف والإصرار على المقاومة السلمية"، وهو الزعم الذى تقف أمامه الكثير من علامات الإستفهام. فلا يمكن أمام هذا الزعم أن ينسى المصريون والعالم مشهد منصة التحريض على العنف ضد الدولة فى ميدان رابعة، ولا يمكن لأحد أن ينسى ذلك الوجه الغاضب الذى خرج مهددا امام كاميرات التليفزيون "هنفجر مصر"، ما لم يتم إعادة محمد مرسى للسلطة، فضلا عن القنوات التليفزيونية التى ظهر من خلالها قيادات الجماعة محرضين على العنف والكراهية.