السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإستروكس" أحدث مخدر فتاك يفوق "الحشيش" بمراحل.. يهدد الشباب بالموت المبكر.. وإحصائية: 72% نسبة المتعاطين من الذكور و28% للإناث.. وراء ارتكاب 80% من الجرائم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار السنوات الكثيرة الماضية، لم يتهاون متعاطو المخدرات فى اختراع نوع جديد من المكيفات التى تدخلهم فى غيبوبة مؤقتة، فبعد "الحشيش والبانجو"، انتشر نوع جديد من أنواع المخدرات، التي ظهرت في مصر مؤخرًا، وهو مخدر "الاستروكس" الذى وصلت فيه نسبة المتعاطين مايقرب من 40%، من بين شباب الفئة الراقية، حيث يتم تداوله بسهولة فى أماكن "السادس من أكتوبر، ومصر الجديدة، والدقي، ومدينة نصر والمهندسين"، ويصعب أن تجده فى الأماكن العشوائية، حيث إن أسعاره مرتفعة، ومن يبحث عنه معرفون، وحسبما أوضح الخبراء فإنه من الغريب أن مخدر "الإستروكس" لا يدخل ضمن نطاق تجريم القانون، حيث إنه غير صالح للاستخدام الآدمى فى الأساس، ويستخدم كأعشاب للحيوانات، الإ ان تجارته فى مصر تتجاوز ملايين الجنيهات سنويا.
كان "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي"، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أعلن فى تقرير سابق، أن معدل الإدمان بلغ 10% من السكان، أى نحو 9 ملايين شخص، 72% منهم ذكور و28% إناث، كما أن 80% من الجرائم غير المبررة تحصل تحت تأثير تعاطي المخدرات.
وأكد خبراء أن هذه النسب عالية جدًا، وتشكل ضعفي المعدلات العالمية البالغة 5%، وأرجعوا هذه الزيادة إلى الفقر وارتفاع معدل البطالة ويأس الشباب من تأمين حياة كريمة.

من جانبه قال الدكتور أحمد الكتامي، المشرف على الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان: إن مخدر "الإستروكس" هو مخدر اصطناعي بدأ تداوله فى الأسواق العربية، منذ سنتين تقريبًا، وأصبح منتشرًا بين الإناث تحديدًا ويقبلون عليه، لافتا إلى أن مفعولة يزداد 200 مرة، عن مخدر الماريجوانا، ومخدر الحشيش، مؤكدًا أنه قد لاقى رواجًا بين المدمنين، نظرًا لسهولة الحصول عليه، أشار إلى أن أن سعر الجرام منه يتراوح ما بين 300 و350 جنيها، ويتم بيعه على أشكال أكياس، يحتوى كل كيس على 4 جرامات، ويختلف ثمن الكيس من منطقة لأخرى، ومن شخص لآخر.
أوضح أن "الاستروكس" هو مخدر عبارة عن خلطة تم تصنيعها من مواد كيميائية، من نبات القنب، مع بعض المواد الكيميائية المسكنة والاتروبين، والهيبوسيامين، والهيوسين.

ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم مجدي - أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هذا النوع من المخدرات ممنوع استخدامه للبشر، حيث إنه يتم استخدامه كبخور للاسترخاء في أماكن بها تهوية جيدة، على سبيل المثال، "الساونا" وغرف "المساج"، مشيرًا إلى أنه مصرح به فى 50 ولاية أمريكية، وتم إدخالها إلى مصر تحت بند بخور ونباتات عطرية تستخدم كنوع من علاجات الطب البديل في الهند وأمريكا والصين.
وأكد مجدي أنه يتم تدخينه كالسجائر مثل "الحشيش والبانجو"، ويبدأ تأثيره بالشعور بحالة من الفرح الشديدة، والاسترخاء، والهلوسة، وغياب الوعي، موضحًا أن استخدامه على فترات طويلة يؤدى إلى الإصابة بسرطان الرئة، والفم، وجلطات المخ، حيث إنه يعيق وصول الأكسجين للرئة والمخ والقلب.
وقال: إن الشخص المتعاطي يصل لمرحلة الإدمان خلال أسبوع، كما أن السموم التي تتواجد به تلتصق بدهون الجسم، ولا يستطيع التخلص منها، ما يحدث تأثيرات صحية خطيرة، مشيرًا إلى أنه لابد من وجود حملات توعية للشباب في المدارس، والجامعات، عن أضرار المخدرات، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الشباب في مصر يتعاطون مخدر الإستروكس، بنسبة تصل إلى 40%، مشيرًا إلي أن هذا المخدر ينتشر بين الأعمار الصغيرة من 16 إلى 28 عامًا، ولا يظهر في التحاليل التي تجريها الشرطة، لذا يقبل عليه العديد من الشباب الذين يخضعون لتحليل دوري للدم في عملهم.

وعن مواد القانون المصري، وتعاملها مع المخدرات الجديدة كـ"الإستروكس"، قال المحامي بهاء السنوسي، يحظر على أي شخص أن يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يبيع أو يشتري مواد مخدرة أو يتبادلها، وذلك وفقًا للمادة الثانية من القانون المصري رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989.
ولفت إلى أن المواد المكونة للإستروكس غير مدرجة في الجدول الملحقه بهذا القانون والذي يعده مجلس الوزراء، ما يجعلها خارج نطاق التجريم القانوني وبالتالي لا يعاقب على تداولها أو تعاطيها.
وطالب السنوسى بشن حمالات أسترشادية لحماية الشباب من هذا المخدر تشمل المدارس والجامعات لتعريف الطلاب بأضرار المخدرات ونتائجها السلبية على صحة الإنسان.