يعاني أهالي قرية الجزائر (الفاروقية) التابعة لمركز سمالوط - محافظة المنيا، البالغ عدد سكانها نحو 30 ألف مواطن، من مأساة حقيقية نتيجة تحول القريةا لمقلب قمامة كبير في شكل جبل شديد الإرتفاع، وذلك تحت مرأى ومسمع رؤساء الأحياء المتعاقبين عليه دون التحرك للاستغاثات والشكاوى التي تعدت الألف-حسب الأهالي.
وأضاف الأهالي في شكواهم التى وردت "سامعينك"، أن "جبل الزبالة له الآن 20 عاما وهو على نفس الوضع، مشيرين إلى أن المجلس يقوم بحرق القمامة المجمعة وتصاب القرية كلها بالاختناق، والموت خنقًا بالدحان والأتربة أو بالفيروسات وأمراض الصدر، خاصة وأن المشكلة منذ عام 1997، حيث يتم جمع القمامة من جميع القرى المجاورة بواسطة مجلس "قلوصنا"، التابع للمجلس المحلى لـ"سمالوط"- حسبما أوضحوا.
وأكد الأهالي أن مجلس سمالوط يضم خمس قرى من ضمنها قرية الجزائر، التي يتم تجميع القمامة من القرى وتفريغها فيها، وفى ظل تجاهل المسئولين يتم حرق هذا المقلب بيد مجلس "قروى قلوصنا"، ما تسبب في تصاعد الأدخنة والإضرار بالصحة العامة وجلب الكثير من الأمراض للصغار والكبار، فضلا عن وجود مصنع لتدوير المخلفات الزراعية منذ عام 2004، ملاصق لمنازلنا بما يخالف القانون رقم 4 لسنة 1994.
وتساءل الأهالي: هل بات مفروضًا علينا أن نعيش وسط المخلفات وأن يعيش أولادنا حياة معدومة العافية وما الفائدة من وجود المحليات إذا كانت تلقى بمشاكلنا في أدراجها.
