"نفسي أخفّ من الوجع وأتعالج ببلاش، أبويا لو كان معاه فلوس كان عالجني علي حسابه" قالها الطفل عبدالناصر عبدالوارث، الطالب بمدرسة محمد بسيوني، بقرية السجاعية في محافظة الغربية، ثم راح في نوبة بكاء.
وعن التفاصيل قال والده: عبدالناصر مُصاب بشلل فى الخلايا العصبية بأطراف يديه وذراعه الأيمن، كان يتلقى علاجه بمعهد ناصر التابع للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، وهو يحتاج لعملية شد أوتار بيده اليسري لكي يتمكن من ممارسة حياته بصورة طبيعية مثل بقية الأطفال الأصحّاء.
وأضاف: نتيجة خلاف إداري بين مسئولي المراكز الطبية المتخصصة وهيئة التأمين الصحي التابعة لوزارة الصحة، تم وقف علاج ابني.
عبدالناصر لا ينام ليلًا كبقية الأطفال، دائم الصراخ والبكاء، لا يستطيع تحصيل دروسه، يشعر بالعجز، أرهقته الصحة وحاصره الشلل، وهو ما أكده والده الذي تابع: "ساعدوني في إيجاد مشترٍ لكبدي أو كليتي، وأنا متنازل عن حقي ابني في تأمين وعلاج الصحة، أنا راجل على باب الله، وابني طفل كل ذنبه فقر أبوه، نروح فين ونكلم مين؟ ارحموني وارحموا أمه، وكمّلوا علاج العيل اللي لسة خارج للدنيا".
ووجّه الأب كلماته الأخيرة للرئيس: الله يخليلك ضناك يا ريس، ارحم ابني وأصدرْ أوامرك لاستكمال علاجه.
