استهل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، بآية من الإنجيل تنص على "الأشياء العتيقة قد مضت.. هوذا الكل قد صار جديدًا"، مشيرًا إلى أنها قلب وفكر وروح جديدة.
وقال خلال عظته الأسبوعية التي يلقيها مساء اليوم الأربعاء، بكنيسة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية، بحضور ممثلي الكنائس المصرية المشاركة في يوم الصلاة من أجل الوحدة: إن من يعيش إيمانه في المسيح يعيش في الخليقة الجديدة ومواصفاتها، "جديدة" في الإنجيل تعني أنها لا تخضع للزمن، فهي جديدة في كل صباح، والحياة الجديدة مسئولية كل شخص.
وأشار مفسرًا الآية "الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صارا جديدًا" أن القلب العتيق ممتلئ بالخطايا، وفِي التجديد يحول إلى قلب وفكر وروح جديدة.
وأعرب بطريرك الكرازة المرقسية أن الصوم هو فترة تدخل إلى داخل القلب، وهذا يحدث أن خصص الإنسان وقتا مثل يوم للصلاة، حتى يغسل قلبه من الخطايا، موضحًا أن الزمان الحاضر يسرق منا الوقت، ولا بد أن نقتطع من وقتنا لنصلى إلى الله، حتى نقدر أن نتوب.
وأوضح أن "الطبيعة الجديدة" ننالها من خلال وسائط النعمة، والتي يعطيها لنا الله من خلال المعمودية وتستمر من خلال التناول، ولكن في النهاية كل إنسان مسئول عن حياته.
واستكمل بابا الإسكندرية أن "الفكر الجديد" فيه تمون الرؤية الجديدة، فمن يروجون شائعات ويبثون الرعب في قلوب الناس هم من لهم نظرة مظلمة للحياة، مشيرًا إلى أنه من خلال كلمة الله تستنير العيون وتبصر الأشياء بطريقة جديدة.
