أكد الدكتور عبد الله زين الدين، عميد كلية الزراعة، أن قطاع الزراعة يتصف بإمكانات وخصائص تجعله أكثر القطاعات أهمية لمواجهة التحديات التي تواجه أي مجتمع أبرزها ارتفاع أسعار الغذاء وتغير المناخ وما يترتب عليه من آثار سلبية اقتصادية واجتماعية وبيئية وزيادة خطر نقص الغذاء بسبب إنتاج الطاقة الحيوية على حساب الغذاء، ونتيجة للعديد من الأسباب المتعلقة بقطاع الزراعة أو القطاعات الأخرى تعرض الأمن الغذائي المصري للاهتزازات من ناحية المحاصيل الزراعية المختلفة أو مصادر البروتين الحيواني.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية الزراعة في أفريقيا والعالم العربي، اليوم الأربعاء، والذي يستمر على مدار يومي 22، 23 فبراير والذي يقام تحت عنوان "آفاق وتحديات التنمية الزراعية في أفريقيا والعالم العربي" تحت رعاية وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية.
وحضر المؤتمر الدكتور أيمن ابو حديد، وزير الزراعة الأسبق، والدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية الأسبق، والدكتور محمد أباظة نائب فرع مطروح الأسبق، ويأتي المؤتمر في إطار احتفالات الجامعة ياليوبيل الماسى ومرور 75 عامًا من العطاء فى شتى مجالات التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع.
وأشار عميد كلية الزراعة إلى أن الكلية تسعى لعقد هذا المؤتمر لكونه فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات وإقامة علاقات مثمرة بين القائمين على البحوث والمسئولين عن الأنشطة الزراعية والتجربة لإيجاد الربط الدولي للتعاون مستقبلًا وتتخلص أهداف المؤتمر في الإطلاع على أحدث الممارسات التكنولوجية الزراعية وإثراء الخبرات الأكاديمية والبحثية لدى أعضاء هيئة التدريس في الكلية والكليات الأخرى.
وأوضح الدكتور محمد بهي الدين، وكيل كلية الزراعة لشئون التعليم والطلاب وأمين عام المؤتمر، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار دور كلية الزراعة في خدمة البحث العلمي، ويحضره كوكبة من قادة الفكر والعمل الزراعى فى مصر للوصول إلى حلول لتحقيق الإكتفاء الذاتى فى الغذاء والإنتاج الحيوانى.
وأضاف أنه خلال الفترة من 8 إلى 9 مارس القادم ستعقد كلية الزراعة مؤتمر " شباب الزراعة " والذى يدور حول عدة محاور منها الطاقة المتجددة ورؤية الشباب لخدمة المجتمع وتقام على هامشه عدد من الأنشطة الثقافية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الستار وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومنسق عام المؤتمر أنه لابد من وضع حلول لمشكلات قطاع الزراعة الذي يحفظ الأمن الغذائي وذلك من خلال الأبحاث المقدمة من الباحثين ومنتجين من كليات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية وشركات الإنتاج الزراعي والغذائي.
وأكد الدكتور صبحي سلام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر المؤتمر، أنه يجب العمل على الاستخدام الأمثل للأراضى الزراعية والمياه وتدعيم القدرة التنافسية للمنتج الزراعى لتحسين معدل الفقر.
وأشار إلى أن كليات الزراعة لا تعتبر مكان للبحث العلمى فقط وأن الجامعة لا تعيش فى معزل عن التحديات التى يواجهها المجتمع ولابد من وضع خبرات أعضاء هيئة التدريس لخدمة المجتمع وتلبيه احتياجاته من خلال الأنشطة المقدمة.
وأوضح أن كلية الزراعة تتمتع بدور ريادى فى المشروعات البحثية الزراعية التى تلعب دورًا للتخفيف عن كاهل الدولة ومساعدة شباب الخريجيين فى إكتساب المهارات التى يتطلبها سوق العمل.
لذا فأن الأمر يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية للوصول إلى نتائج تنعكس إيجابيًا على المجتمع.
