الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان لـ"بوابة العرب": القمة العربية المقبلة على المحك.. يؤكد ضرورة لم الشمل وتنسيق للمواقف والجهود.. وحذّر من خطورة الأوضاع بسوريا

الدكتور أمجد شموط،
الدكتور أمجد شموط، رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شدد الدكتور أمجد شموط، رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، على أهمية القمة العربية المقبلة، المقرر انعقادها فى المملكة الأردنية الهاشمية، فى 29 مارس المقبل، مؤكدًا أنه آن الأوان لكى تتوحد الأمة العربية، وأن يكون هناك تنسيق للمواقف والجهود، ولم الشمل العربي، بحيث تكون هذه القمة هى "قمة لم شمل العرب"، وأن تحمل هذا الشعار، وهذا العنوان، وأن تلبى طموحات الشعوب العربية.

وقال شموط، فى حوار خاص مع "بوابة العرب": إن هذه القمة العربية "ستكون على المحك"، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تواجه الكثير من التحديات، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومحاصرته أمنيًا وفكريًا، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية، فى بعض الدول العربية، إضافة إلى أوضاع اللاجئين فى الدول المضيفة، والتحديات الأمنية والعسكرية التى تعيشها المنطقة.

بالإضافة إلى النزاعات، وحماية المدنيين، والأزمتين السورية واليمنية، فضلًا عن فكرة التحول الديمقراطي، واحترام حقوق الإنسان، وقال: "نأمل أن يكون القادة العرب على مستوى التحديات التى تواجهها المنطقة"، داعيًا إلى تجاوز أى خلافات بينية، من أجل المصلحة العربية، مع ضرورة التنسيق والتعاون وتضافر الجهود، لمواجهة التحديات الراهنة.

وحذّر رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، من خطورة الأوضاع فى سوريا؛ منتقدًا تعامل المجتمع الدولى مع الأزمة، واتهمه بالتقصير، وكذلك جامعة الدول العربية، قائلًا: "المجتمع الدولى غير جاد فى التعامل مع الأزمة السورية، والأمر مرهون بالتجاذبات والمصالح السياسية للدول".

مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:

فى البداية.. ماذا عن أوضاع حقوق الإنسان فى الدول العربية، وجهود اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، لتعزيز حقوق الإنسان فى المنطقة؟

-تأسست اللجنة عام ١٩٦٨، ولها إنجازات كثيرة، سواءً على مستوى الخطط العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والأدلة الاسترشادية فى هذا المجال، والاتفاقيات البينية العربية، وإنجازات الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان، والمحكمة العربية لحقوق الإنسان، ونأمل أن يكون لدينا فى المستقبل القريب مجلس لحقوق الإنسان، على صعيد جامعة الدول العربية، وأن يكون هناك مفاوض خاص لحقوق الإنسان بالجامعة.

ما المهام الموكلة إلى اللجنة العربية لحقوق الإنسان .. وهل أنت راضٍ عن أدائها فى مواجهة التحديات التى تعصف بالمنطقة؟

-اللجنة تضطلع بـ١٣ مهمة، ولها إسهامات عديدة، لكنها لا ترتقى إلى مستوى تحديات المنطقة، خاصة فى مواجهة قضايا اللاجئين السوريين، وتوفير الحماية للمواطنين السوريين، والانتهاكات الجسيمة فى اليمن، التى يرتكبها الحوثيون، وميليشيات على عبدالله صالح، وقضية داعش، ومكافحة الإرهاب الذى يضرب المنطقة العربية، بلا هوادة، ويهدد السلم والأمن الاجتماعي، فى المنطقة العربية، لذلك لا بد من التنسيق والتعاون وتضافر الجهود لمواجهتها.

*وكيف تنظر إلى سياسة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، بشأن المنطقة، وقرار منع دخول مواطنى دول عربية إلى الأراضى الأمريكية؟

-"ترامب" بدأ عهده بإصدار قرارات مختلفة، كان آخرها منع دخول مواطنى ٧ دول عربية، وهذا قرار عنصرى وسلبى ومتعجل، يعزز من مشاعر الغضب لدى المسلمين والعرب، تجاه الغرب وأمريكا بشكل خاص، كما تتعارض مع القانون الدولى العام، والإعلان العالمى لحقوق الإنسان.

*وماذا عن تصريحاته بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وموقفه من الاستيطان الإسرائيلي؟

-أتوقع تغييرًا نحو الإيجابية فى الموقف الأمريكي، خاصة بعد لقائه بالملك عبدالله الثانى ملك الأردن، كما أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قرار استفزازي، لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين، ولا بد من العدول عنه.

*وماذا عن تطورات الوضع فى سوريا، ودور اللجنة فى تخفيف معاناة اللاجئين السوريين؟

-أزمة سوريا دخلت عامها السادس، ولا تزال مستمرة، وللأسف فإن الأمل ضعيف، لذلك لا بد من إيجاد تسوية سياسية للأزمة، سواءً عبر جنيف أو الآستانة.

*وكيف تنظر إلى تعاطى المجتمع الدولى ومجلس الأمن مع الأزمة؟

-المجتمع الدولى غير جادٍ، سواءً كانت الأمم المتحدة، أو منظماتها المتخصصة، وأجهزتها المختلفة، فالملف السورى مرهون بالتجاذبات والمصالح السياسية للدول، خاصة فى مجلس الأمن، أكثر من كونه أمرا إنسانيا، أو أن هناك معاناة كبيرة، يعانى منها المدنيون العزل فى سوريا.

وللأسف لا تتوافر المواد الإغاثية من طعام ومسكن وعلاج وخاصة فى حلب الذين يسكنون فى العراء ولا تتوفر لهم الاحتياجات الإنسانية، لذلك أعتقد أن المجتمع الدولى مقصر تجاه الأزمة السورية.

*وماذا عن دور الجامعة العربية؟

-دور جامعة الدول العربية دون مستوى التحدى والطموح، فى التعامل مع الأزمة السورية، ولا يرتقى إلى مستوى المعاناة التى يعيشها أهلنا فى سوريا، وانتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكب بحقهم، كذلك هناك مسئولية تقصيرية على مجلس الأمن، وأيضًا الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأيضًا مجلس حقوق الإنسان.

وماذا عن القمة العربية المقبلة، والمأمول منها، فى ظل التحديات الراهنة التى تكاد تعصف بالمنطقة؟

لقمة العربية المقبلة ستكون على المحك، خاصة أن المنطقة تواجه الكثير من التحديات، سواءً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومحاصرته أمنيًا وفكريًا، وكذلك الأوضاع الاقتصادية فى بعض الدول العربية، إضافة إلى أوضاع اللاجئين فى الدول المضيفة، والتحديات الأمنية التى تعيشها المنطقة، والبؤر الساخنة، والنزاعات، وحماية المدنيين، والأزمة السورية، والأزمة اليمنية، وفكرة التحول الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان.

وماذا عن آليات التعاون بين اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، والأمين العام للجامعة العربية؟

-الحقيقة أننى لمست حرصًا كبيرًا، لدى الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لتطوير منظومة حقوق الإنسان بالمنطقة، وقد التقيته أكثر من مرة، ولمست لديه حماسًا كبيرًا لتطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان.