السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تنقب عن كنز من ثروتها الزاخرة.. حلقة: السياحة العلاجية تتجه للازدهار.. الناظر: مؤهلون لنكون رقم 1.. حمدي: مستوى العلاج في بلدنا لا يقل عن الخارج

زيارة ميسي
زيارة ميسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السياحة العلاجية كنز من كنوز مصر التي ظلت مهملة خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلقاء الضوء عليه بعد رعايته للمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية في شرم الشيخ، ويبدو أن ذلك الكنز جاري التنقيب عنه بعد زيارة ميسي الأخيرة الخاصة بدعم السياحة العلاجية لمصر لعلاج فيروس سي.
وتعتمد السياحة العلاجية في مصر على ذهاب الشخص لأماكن تشتهر بتقديم الرعاية الصحية الطبيعية مثل العيون الحارة وحمامات المياه الكبريتية والرمال الساخنة والطين، بقصد العلاج والاسترخاء والترفيه، كما تعد مصدرا لدخل الكثير من البلاد على مستوى العالم، حيث يدر عليها ملايين الدولارات كالأردن وتركيا ومصر.
وتنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية مثل عيون موسى التي يوجد بها المياه الكبريتية وحلوان، حيث يوجد مركز حلوان الكبريتى للروماتيزم والطب الطبيعى تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 و73 درجة مئوية.
وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من الينابيع الطبيعية في مصر على أعلى نسبة من عنصر الكبريت، مقارنة بالآبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم، كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد.


من جانبه، أكد الدكتور باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن السياحة العلاجية أحد الروافد الهامة لجلب السياحة لمصر إلا أن مصر لم تنتبه إلى ذلك النوع من السياحة ولم تتجه للاستفادة منه على النحو الأمثل خلال الأعوام الماضية، رغم أن مصر تحتوي على الكثير من المناطق السياحية الهامة والتي تعالج العديد من الأمراض.
ولفت حلقة إلى قرار المجلس الأعلى للسياحة بتفعيل السياحة العلاجية تحت رعاية ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلا شك أن ذلك سيعمل على فتح آفاق جديدة لظهور ذلك القطاع من السياحة، وظهر ذلك في زيارة اللاعب العالمي ميسي كنوع من الدعاية للسياحة العلاجية داخل مصر، الأمر الذي يعمل على زيادة معرفة العالم بمصر كوجهة سياحية، ويستدعي ذلك عددا كبيرا من الأجانب للعلاج في مصر.
وأضاف: لا بد من استمرار الحملة الخاصة بالدعاية للسياحة العلاجية ليكون هناك وجهة نظر دولية بأن مصر وجهة سياحية ليس لفيروس سي فحسب، وإنما كل الأمراض، مشيرا إلى أن هيئة الاستثمار ووزارة السياحة يجب أن تطرح عددا من الأراضي السياحية بقرب مناطق العلاج السياحي لعمل منتجعات سياحية بقرب تلك المراكز العلاجية في الواحات والعين السخنة وعيون موسى ورأس سد ومرسى علم، وهي مناطق علاجية رائعة، تفيد في علاج مختلف الأمراض مثل الأمراض الجلدية والروماتيزم وبرد العظام، وهي مناطق بيئية بعيدة عن التلوث وتساعد الجهاز التنفسي والرئتين وغيرها.


أكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا، أن مصر مؤهلة لأن تكون الدولة الأولى في السياحة العلاجية عبر العالم، حيث يوجد العديد من الأماكن التي تصلح للسياحة العلاجية مثل عيون موسي وحمام فرعون والواحات البحرية، وهي مناطق استشفائية هامة توجد بها مياه كبريتية ورمال تساعد على الاستشفاء، وكذلك واحة سيوة التي تعالج من العديد من الأمراض الجلدية مثل الروماتيزم والروماتويد.
ولفت الناظر إلى أن مصر دخلت خريطة الدول التي تنمو بها السياحة العلاجية خلال أوائل التسعينيات عبر مشروع لتحويل منطقة سفاجا إلى منطقة للاستشفاء من مرض الصدفية، وهو المشروع الذي أصبح يدر على مصر آلاف السياح على مر السنين، وما زال تتوافد أعداد كبيرة للاستشفاء فيه، لافتا إلى أن السياحة العلاجية تدر أرباحا هائلة للعديد من البلاد مثل الأردن الذي يصل دخلها من السياحة العلاجية في البحر الميت 3 مليارات دولار سنويا.
وأضاف الناظر أن من ضمن ما يوسع السياحة العلاجية بمصر إنشاء منتجعات لكبار السن ودور رعاية للكبار بمرحلة الشيخوخة بعيدا عن التلوث وتوفير جو نقي ويمكن تنفيذ تلك المنتجعات بالقرب من مشروع قناة السويس الجديدة لاستقبال المسنين، وهو ما يطبق داخل العديد من البلاد الأوروبية التي تستقبل كبار السن، وتنفذ لهم برامج سياحية من ضمنها الحصول على الجو النقي في المنتجعات.


من جانبه، قال اللواء أحمد حمدي: إن مصر وهبها الله –تعالى- ثروة طبيعية هائلة تستخدم في الاستشفاء للكثير من الأمراض مثل سفاجا، لافتا إلى أن مستوى العلاج في مصر لا يقل عن الخارج بل ويوجد أفضل من الخارج.
وأضاف: مصر استثمرت العلاج الجديد الخاص بفيروس سي للعلاج داخل مصر من خلال برنامج يسمى "tour & cure" وهو برنامج للعلاج والسياحة في وقت واحد تتيحه مصر للسياح بأسعار أقل من غيرها، وهو الأمر الذي يشجع على إنعاش السياحة داخل مصر، لافتا إلى أن مصر متميزة في علاج تصحيح الإبصار، كذلك يمكن استثمار المهارات الطبية المصرية للترويج لتلك السياحة، مؤكدا عدم وجود بديل لمصر خلال فصل الشتاء القادم كوجهة سياحية مميزة.