الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تعاون بين "IBM" و"فيزا" من خلال منصة "واتسون لإنترنت الأشياء"

فيزا
فيزا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت شركة "آي بي إم" وشركة فيزا اليوم الأربعاء عن شراكة هي الأولى من نوعها في القطاع، بهدف تحويل جميع الأماكن التي يتم فيها قبول بطاقات "فيزا" إلى نقاط بيع، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام الشركات لتوفير تجارب دفع آمنة عبر مختلف الأجهزة المتصلة بالإنترنت عبر تقنية إنترنت الأشياء.
ويجمع هذا التعاون منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" وإمكانات الحوسبة الإدراكية التي توفرها "آي بي أم" مع خدمات تكنولوجيا المدفوعات العالمية من "فيزا" التي يستخدمها أكثر من 3 مليارات عميل حول العالم.
وتتيح منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" للشركات التواصل مع مليارات الأجهزة المتصلة بالإنترنت وأجهزة الاستشعار والأنظمة الإلكترونية حول العالم، واستخلاص معلومات تسهم في تحديد الأوامر والمهمات التي ينبغي القيام بها.
ويستخدم المنصة اليوم أكثر من 6 آلاف من عملاء "آي بي أم" من الشركات التي تساعد عملاءها على الاتصال مع ملايين الأجهزة حول العالم.
وتتشاطر "آي بي أم" مع "فيزا" الرؤية والالتزام لدمج عمليات الدفع والأنشطة التجارية ضمن مختلف الأجهزة بدءًا من الساعة والخاتم والأجهزة المنزلية، ووصولًا إلى السيارة. وفي ضوء هذا التعاون، تستطيع الشركات توفير خدمات الدفع الآمن ضمن مختلف خطوط منتجاتها عبر منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" من "آي بي أم" وباستخدام خدمة "فيزا" للعملة الرمزية Visa Token Service - التقنية الأمنية الجديدة التي تستبدل الحاجة لاستخدام معلومات حسابات الدفع الحساسة كما هو الحال في بطاقات الدفع من خلال استخدام جهاز تعرّف رقمي فريد. ونتيجةً لذلك تستطيع شركتا "آي بي أم" و"فيزا" توفير الدعم لإجراء عمليات الدفع والأنشطة التجارية عبر 20 مليون جهاز متصل بالإنترنت من المتوقع أن تتواجد في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2020 بحسب التقديرات.
وفي هذه المناسبة، قال هاريت جرين، مدير عام منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" من "آي بي أم": "تسهم تطبيقات إنترنت الأشياء اليوم في تغيير ملامح العالم من حولنا، سواء من خلال توفير الأسس اللازمة للشركات لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة، وحتى تشغيل غسالة الملابس بشكل يضمن عدم نفاذ مسحوق الغسيل. ولم يكن لهذا التحول أن يبصر النور لولا شركات مثل "فيزا" وتقنيات مثل منصة ’واتسون لإنترنت الأشياء‘ من ’آي بي أم‘، ويفتح التعاون بين ’آي بي أم‘ الرائدة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء مع خدمات الدفع من ’فيزا‘ آفاقًا جديدةً للعمليات والأنشطة التجارية، عبر توفير خدمات الدفع من مختلف الأجهزة المتصلة بالإنترنت مع ضمان مستويات جديدة من السهولة والراحة للجميع".

وعلى صعيد سيارات المستهلكين، يتوقع الخبراء أن يصل عدد السيارات المتصلة بالإنترنت في العالم إلى 380 مليون سيارة بحلول عام 2021، ومن خلال إمكانات الاتصال المتاحة في السيارة عبر منصة "واتسون لإنترنت الأشياء"، ستقوم السيارة بتنبيه السائق عند انتهاء فترة التأمين، أو رخصة القيادة، أو الحاجة لتبديل أحد أجزاء السيارة. ومن خلال هذه المعلومات، يستطيع السائق شراء قطع الغيار عبر نقرة زر واحدة، أو ترتيب موعد لإجراء صيانة للسيارة في الكراج المفضل من قبل العميل. كما يمكن للسائق أيضًا دفع فاتورة تعبئة السيارة بالوقود عبر التفاعل مباشرة بين السيارة ومضخة الوقود.
وعلى غرار ذلك، يتيح جهاز اللياقة البدنية المزود بشريحة لاسلكية تنبيه العدّاء رقميًا عند ضرورة استبدال حذاء الجري، إضافةً إلى تقديم توصيات حول أفضل الموديلات والأسعار من متجره المفضل. ويمكن الحصول على توصيات إضافية ذات صلة مثل التغذية والمعدات، وذلك بناء على المعلومات المرتبطة بأداء الفرد، وحالة الطقس، والأشياء المفضلة عند التسوق.
من جهته، قال جيم مكارثي، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار والشراكات الاستراتيجية في شركة "فيزا": "لا تسهم تطبيقات إنترنت الأشياء في بناء عالم أكثر ترابطًا فحسب، بل تعمل أيضًا على تغيير أساليبنا في الحياة والتسوق والدفع، وذلك من خلال نقل البيانات ونقاط البيع إلى أي مكان يريدنا المستهلك أن نتواجد فيه. ولا شك بأن قوة تكنولوجيا الحوسبة الإدراكية التي توفرها ’واتسون‘، إلى جانب قدرات ’آي بي أم‘ الفائقة في مجال إنترنت الأشياء والأمن الإلكتروني، تجعلانهما الشريك المثالي الذي يمكنه مساعدتنا على توفير خدمات دفع آمنة في جميع الأماكن تقريبًا، وعلى نطاق واسع للغاية بحجم "إنترنت الأشياء".
وتتيح هذه الشراكة لجميع عملاء منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" في المستقبل، الوصول بسهولة إلى منتجات الدفع من "فيزا" عبر خدمات "آي بي أم" السحابية. ونتيجة لذلك، وبدلًا من التواصل مع الشركات كل على حدة، ستتيح "آي بي أم" و"فيزا" لجميع العملاء إمكانية الوصول لهذه القدرات الفائقة، التي تمكنهم من البدء بتصميم تجارب تجارية مخصصة لكل عميل على حدة، وتزويدهم بمقترحات مبنية على احتياجات المستهلكين الشخصية.

وفي إطار هذا التعاون، يمكن للشركات أيضًا ضمان أمن وخصوصية معلومات العملاء عبر خدمة "فيزا" للعملة الرمزية Visa Token Service التي تستبدل معلومات الدفع الحساسة الموجودة على بطاقات الدفع مثل رقم الحساب المكوّن من 16 خانة، وتاريخ انتهاء الصلاحية، ورمز الحماية، وذلك من خلال استخدام جهاز تعريف رقمي فريد يتيح إمكانية إجراء عملية الدفع دون كشف التفاصيل الحقيقية للحساب.
ويمكن الوصول إلى خدمة "فيزا للعملة الرمزية" عبر شبكة من مزودي خدمات العملة الرمزية، وذلك كجزء من برنامج الشراكة "فيزا ريدي" Visa Ready، والذي يمنح شهادات اعتماد لشركات الجيل القادم من مزودي حلول الدفع عبر أطراف ثالثة، بهدف ضمان مواكبتها لمواصفات ومعايير الأمان المعتمدة لدى "فيزا"، وتوفير أعلى درجات السهولة وضمان القبول العالمي لها.
وتعمل "آي بي أم" اليوم عن كثب مع أكثر من 6 آلاف عميل حول العالم، ومن مختلف القطاعات بغرض مساعدتهم على تحقيق الفائدة القصوى من تطبيقات إنترنت الأشياء. وتعرض العديد من هذه الابتكارات اليوم في مقر منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" في مدينة ميونخ الألمانية، حيث يجتمع اليوم عملاء وشركاء وأبرز مسؤولي "آي بي أم" للمشاركة في قمة "عبقرية الأشياء" التي تقام للمرة الأولى على الإطلاق. حيث سيتاح للحاضرين في القمة تجربة الكيفية التي يقوم من خلالها عملاء منصة "واتسون لإنترنت الأشياء" بتطبيق حلول إنترنت الأشياء وتحقيق نتائج مذهلة للغاية.