تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقدس الأقداس في معبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، صباح اليوم الأربعاء، وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين خلال العام.
حضر مشاهدة الظاهرة وزراء الآثار الدكتور خالد عناني، والثقافة حلمي النمنم، والسياحية يحيى راشد، ومحافظ أسوان مجدى حجازي، وأكثر من 4000 شخص بينهم 2500 مصري و1500 سائح أجنبى من مختلف الجنسيات.
وأكد الدكتور خالد عنانى وزير الآثار، أن هناك احتفالية كبرى ستقام بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معابد أبوسمبل بجنوب مصر، تنفيذًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في مدينة أسوان نهاية شهر يناير الماضي.
وأضاف أن هناك تعاونا بين وزارات الآثار والثقافة والسياحة، لإخراج الاحتفالية بشكل يليق بالسياحة المصرية، موضحًا أن اكتشاف المعبد كان في الأول من شهر أغسطس عام 1817، وتم تأخير موعد الاحتفالية لتأتى بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل يوم 22 أكتوبر المقبل.
وقال الأثري حسام عبود مدير عام آثار أبوسمبل بجنوب أسوان: إن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة 22 ر6 صباحًا واستمرت لمدة 20 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني.
وأضاف أنه على هامش الاحتفالات بتعامد الشمس سيتم افتتاح معرض كبير بقاعة الزوار، يضم 50 لوحة نادرة من أرشيف وزارة الآثار، تشرح مراحل اكتشاف معبد أبوسمبل، قبل 200 عام من الآن.
وكانت محافظة أسوان أعدت احتفالية كبرى بساحة معبد أبوسمبل بمناسبة تعامد الشمس، تضمنت تقديم عرض لفرق الفنون الشعبية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، الذي تشارك فيه هذا العام 17 فرقة دولية ومصرية.
