الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مناضل أحوازي في حواره لـ"البوابة نيوز": قضيتنا تخص كل العرب.. والبرلمانات العربية تنظر إلينا بعين العطف.. ومتفائلون بالمستقبل

«عبد الناصر» أكثر الرؤساء دعمًا لقضيتنا

إبراهيم الفاخر عضو
إبراهيم الفاخر عضو حركة النضال العربى لتحرير الأحواز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الشيعة يبحثون عن الثأر.. ويتسترون بعباءة الحسين
تظل قضية الأحواز مطروحة بقوة فى مواجهة نظام الملالى فى إيران.. خاصةً أن طهران تحاول زرع الفكر الطائفى فى الأحواز وتفكيك بنية المجتمع.. أسئلة كثيرة وعلامات استفهام أكثر حول أزمة الأحواز أجاب عنها «إبراهيم الفاخر» عضو حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، الذى أكد أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان أول الرؤساء والزعماء العرب الذين اهتموا بالقضية الأحوازية على مر عصورها، ووضعها نصب عينيه، كما وفر الرئيس صدام حسين، دعم العراق، للشعب الأحوازي من ناحية المأوى ودربهم عسكرياً ودعمهم مادياً ولوجستياً ضد دولة الاحتلال فيما انحسر مشهد التعاطف والتأييد بعد ذلك على المستوى الشعبى فى الدول العربية دون رؤسائهم.
وأشار «الفاخر» إلى أن «البرلمانات العربية فى الوقت الراهن بدأت تعطى قضيتهم حيزًا من خلال استضافتهم وتمكينهم من التواصل الإعلامى على جميع الأصعدة والمستويات، وإلى نص الحوار:
■ ما طبيعة الصراع الذى تشهده الأحواز الآن؟
-التركيبة القومية فى الأحواز، تتشكل من العرب فقط وكل سكان الأحواز ينحدرون من قبائل وعشائر عربية لها أصول أو فروع فى العراق والسعودية والإمارات واليمن، بالإضافة إلى الشعب الأحوازى، يوجد مستوطنون يعيشون فى مستوطنات بناها العدو الفارسى فى الأحواز بعد احتلالها ضمن سياسة تغيير الديموغرافية الأحوازية.
أما التركيبة المذهبية فى الأحواز فتتقسم الغالبية العظمى من الشعب الأحوازى بين الشيعة والسنة كما يوجد لدينا أشقاء أحوازيون يتدينون بالديانة المندائية وهى ديانة الصابئة إحدي الأديان الإبراهيمية، والمسيحية.
وجوهر صراعنا مع الاحتلال الفارسى هو صراع قومى، ولكن فى السنوات الأخيرة يحاول الاحتلال الإيرانى زرع الفكر الطائفى فى الأحواز عبر أدواته وتفكيك بنية المجتمع، وبدأ الحراك فى الأحواز نتيجة لاحتلال عسكرى قامت به الدولة الفارسية عام ١٩٢٥، وأسقطت الحكم العربى، وحتى يومنا هذا لا تزال الأزمة مستمرة والثورة ضد الاحتلال تتجدد وطرق الرفض تتغير حسب ظروف الزمان.
■ ما دور الدول العربية منذ اندلاع الأزمة فى الأحواز وحتى الآن؟
منذ احتلال الأحواز عام ١٩٢٥ ولحد هذه اللحظة، تفاعلت شرائح واسعة من الشعوب العربية مع القضية الأحوازية ومدت لها يد العون للشعب الأحوازي وساندته إعلاميا وتعاطفت معه. أما على المستوى الرسمي والمعلن لم تتبن أي دولة عربية، القضية الأحوازية ما عدا الآونة الأخيرة بدأ بعض البرلمانيين العرب يطرحون القضية الأحوازية في برلمانات دولهم ويطالبون بتبنيها. أما تاريخيا يمكن القول إن في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مصر دعمت القضية الأحوازية وحتى قدمت السلاح للأحوازيين حسب شهادات بعض الأحوازيين الذين عاشوا تلك الفترة.  وفي فترة حكم الرئيس الشهيد صدام حسين، دعم العراق، الشعب الأحوازي ووفر لهم المأوى ودربهم عسكريا ودعمهم ماديا ولوجستيا ضد دولة الاحتلال. واليوم نتطلع إلى دعم سياسي ودبلوماسي وإعلامي من الأشقاء في مصر ودول الخليج العربي والمغرب العربي. وكلنا أمل أن نرى الدول العربية تدعم القضية الأحوازية وتتبناها رسميا وتمنحها مقعدا في جامعة الدول العربية والمؤسسات الإقليمية الأخرى.
■ هل اختلف النظام الإيرانى بين أحمدى نجاد وروحانى، أم لا؟ وما أكثر الدول العربية دعما لكم؟
- سياسات الدولة الفارسية تجاه الأحواز واحدة ولا تختلف من نظام إلى آخر أو من رئيس إلى رئيس، كلها تتفق بخطوطها العريضة وعناصرها الإستراتيجية حتى وإن اختلفت فى بعض التفاصيل حسب ظروفها المكانية والزمانية، وهذه السياسات العدائية ثابتة ليس فقط تجاه الأحوازيين بل تجاه الأمة العربية بأسرها، ومهما تحاول إيران أن تتلون وتظهر للعرب عكس ما تبطنه تجاههم ولكن السياسى المتابع يمكنه كشف حقيقة إيران وإدراك ماهيتها، وفى الوقت الراهن توجد الكثير من المؤسسات الحقوقية والإعلامية والأحزاب فى الوطن العربى تناصر القضية الأحوازية وتتفاعل معها ومع همومها، ورسميا لم تعلن أى دولة عربية حتى الآن عن تبنيها للقضية الأحوازية.
■ هل تعتقد أن الموقف الأمريكى سيتغير فى ظل وجود ترامب، وهل متفائلون فى وجوده كحل لأزمتكم؟
- الرؤساء السابقون فى الولايات المتحدة الأمريكية هددوا إيران وتوعدوها، ولكن فى المقابل لم يطلقوا صاروخًا واحدًا تجاهها، بل نتيجة سياساتهم تضررت الدول العربية، وبالرغم من هذا فنحن نتفاءل بوجود أى دولة فى المنطقة أو العالم تكشف سياسات إيران العدوانية وتدرك خطر مشاريعها، ولا نتجاهل أهمية التواصل والتعاون معها ما دام التعاون لصالح القضية الأحوازية وليس على حساب الأمن القومى العربى.
■ هل ترى أن التقارب مع الشيعة أو فتح حوار معهم يعد حلا؟
- الأحزاب الشيعية فى الوطن العربى تعد أدوات طائفية بيد ملالى «قم» و«طهران» تستخدمها إيران ضد المجتمعات العربية، ووجودها مرهون بأداء أدوار تخدم المشروع الصفوى فى المنطقة العربية، كما أنها لا تحمل أى عقيدة أو فكر وطنى وولاؤها لإيران وتقتات على دماء الأبرياء.
أما العداء المفتعل فى الوقت الراهن بين السنة والشيعة فحقيقته فى بادئ الأمر عنصرية الفرس وحقدهم الدفين ضد العرب باعتبار العرب هم من فتحوا بلاد فارس وأسقطوا إمبراطورية الفرس وقضوا عليها، لذلك فهم اليوم يطالبون بالثأر من العرب- ليس ثأر الحسين رضى الله عنه- وإيران لا تستطيع مواجهة العرب مباشرة لذلك تسعى إلى تصدير خطابها الطائفى وتفكيك المجتمعات العربية والتعاون مع أعداء الأمة ثم الانقضاض على الدول العربية واحتلالها، وهذا ما حدث فى العراق واليمن ودول أخرى.