أصدر مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني بيانا صحفيا رفض فيه الزيارة المرتقبة لرئيسة حزب اليمين الفرنسي ماري لوبان، طالبا من مفتي لبنان عدم مقابلتها، جاء فيه:
على أثر تلقيه خبرًا عن زيارة تنوي القيام بها رئيسة الحزب العنصري اليميني الفرنسي ماري لوبان الى دار الفتوى، فضلًا عن اتصالات محلية وفرنسية من جانب هيئات إسلامية تدعوه للتدخل من أجل عدم استقبال مفتي الجمهورية لهذه السيدة العنصرية، اتصل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بالدار، متمنيًا على سماحة المفتي إلغاء هذه الزيارة، فكان جواب سماحته أنه سيصارحها بموقف المسلمين من طروحاتها المرفوضة.
وأضاف البيان: "ومن المعلوم أن السيدة لوبان تعادي للإسلام وتتهمه زورًا وبهتانًا بالإرهاب، لكن يبدو أن رئيس الحكومة هو الذي طلب من سماحته استقبالها، لكن عندما رفضت وضع غطاء الرأس أثناء المقابلة، ألغيت الزيارة، وهو عمل مشكور من سماحته مهما كان سبب الإلغاء".
وذكر البيان: "وفي هذا الإطار يهم مكتب الاعلام في المؤتمر الشعبي التذكير بأنه سبق لرئيس الحكومة اللبنانية عام 2004 أن طلب من مفتي الجمهورية السابق استقبال وفد من مجلس الحكم في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي الذي دمّر العراق وقتل ما يزيد على مليون مواطن، وكان مجلس الحكم ألعوبة بيد بريمر حاكم العراق، فارتكب المفتي السابق حينها خطأ فادحًا حينما استجاب لطلب رئيس الحكومة يومذاك والذي كان لا يرد طلبًا للأميركيين".
واختتم "المؤتمر" بيانه قائلا: "إن من المفترض أن يعبّر مفتي الجمهورية عن المسلمين وليس عن رئيس الوزراء أو غيره من المسئولين، هكذا كان المفتي الشهيد حسن خالد. وإننا كوطنيين عروبيين مؤمنين نريد أن تكون علاقة لبنان بدول العالم منفتحة بما فيها الدولة الفرنسية، لكن على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم مناصرة الصهاينة ضد الحقوق العربية، فالالتزام بقاعدة "نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا" يجب أن تكون سياسة ثابتة عند التنظيم والمنظمات والمراجع الدينية والسياسية".
