كشفت مصادر أمنية لـ"البوابة نيوز" لجوء جماعة الإخوان الإرهابية إلى مخطط جديد لتجنيد شباب مصري على الالتحاق بدورات مشبوههة للقيام بأعمال إرهابية عقب نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك معظم خلاياها الإرهابية العنقودية في مصر، ومعاناة التنظيم من نقص العنصر البشري القادر على ارتكاب وتنفيذ مخططات الجماعة لإسقاط الدولة.
وكشفت المصادر تفاصيل المخطط الشيطاني الذي يعتمد على افتتاح عناصر من الجماعة الإرهابية غير المسجلة جنائيًا وغير مرصودة لقطاع الأمن الوطني من قيادات الصف الرابع "خلايا نائمة"، لعدد من المراكز المتخصصة في علوم البرمجة العصبية والتنمية البشرية والذاتية متخذين عدة شقق مستأجرة لممارسة تلك الأعمال في القاهرة وعدد من المحافظات بالمناطق الشعبية ذات الكثافات البشرية العالية لاستقطاب أكبر عدد لصفوفها.
ولفتت المصادر إلى أن المراكز منتشرة بأكثر من محافظة وفى منتهى الخطورة، حيث إن القائمين على تلك المراكز يلقنون الدارسين من الشباب مجموعة من التدريبات يتم الاستعانة فيها بعلم البرمجة اللغوية العصبية، والذي يهدف إلى إعادة برمجة عقل الإنسان ولغة جسده وحواسه.
وأشارت المصادر إلى أنه عوضًا عن اجتماع عناصر الجماعة الإرهابية بالشباب فى المسجد في الماضي استحدثت الجماعة الإرهابية عملية غسيل العقول وتحويلهم إلى إرهابيين تحت غطاء الدين، مستغلين ظاهرة التنمية البشرية لدس السم فى العسل بعبارات الجهاد والعنف وبرمجة العقول.
وأوضحت المصادر أنه لم يتم وضع شروطا لممارس هذا المهنة ولا شروط لتقديمها كخدمة للمجتمع ولا رقابة إطلاقا على القائمين عليها أو المواد العلمية التى يتم تقديمها للمتدربين، فكانت النتيجة أن دورات التنمية البشرية هى الفخ السهل لصيد عقول الشباب من خلال مدربين ينتمون فكريا للجماعات الإرهابية لبدء عملية حصر الشباب الذي يمتلك ميول تناسب أفكار الجماعة الإرهابية الخبيثة، ليبدأ تجنيدهم أو جذبهم تدريجيا للجماعات الإرهابية.
وفي نفس السياق قالت مصادر أمنية: إن دورات التنمية البشرية أو التنمية الذاتية إذا صح التعبير ليست مجال الموت والإرهاب، ولكن مجال للحياة والإيجابية.
فيما واصلت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية ضرباتها الاستباقية المقننة تجاه العناصر الإرهابية، وقال مصدر أمني لـ"البوابة": إن تكليفات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية للأجهزة الأمنية ضرورة القضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية.
ومن خلال توجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وبالتنسيق مع الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات والأمن الوطني والأمن العام يجري الآن إعداد تحقيقات وتحريات موسعة عن نشاط تلك المراكز التي تقوم بالإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الملصقات على الجدران لتحديد المتهمين وضبطهم.
وأكدت المصادر أنه تقرر قيام الأجهزة الأمنية بالتعاون مع مديريات الأمن المعنية بضرورة إجراء تحريات أمنية موسعة وإعداد قائمة ببيانات تلك البؤر والعناصر لتقديمها لجهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، طبقًا للمعلومات المتوفرة وجود مخطط إرهابى يستهدف الأقباط ودور العبادة المسيحية قام بإعداده عناصر التنظيم الإرهابي "الإخوان" الهاربين بالخارج، وقيامهم بتكليف خلاياهم النائمة بتلك المحافظات بإشعال عدد من الأحداث الفردية لإحداث حالة من عدم الاستقرار.
