الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حيل "داعش" للبقاء في غرب الموصل.. التنظيم يطور شبكة ممرات وأنفاق بين المنازل.. ويخبئ السلاح داخل المستشفيات لمنع استهدافه.. ومحلل: عمليات الإنزال الحل لإفشال خطط التنظيم

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد تنظيم "داعش" الإرهابي لعملية استرداد غرب مدينة "الموصل" التي أعلن عن بدأها رئيس الوزراء العراقي، حيد العبادي، أول أمس الأحد ضمن المرحلة الثالثة من معركة "قادمون يا نيونى"، إذ استبق التنظيم وفق لشهادة أهالي غرب المدينة العملية بتطوير شبكة ممرات بين البيوت لتسهيل حركة عناصره بدون استهدافهم من قبل الطيران العراقي والغربي. ويستخدم التنظيم في ذلك بيوت الأهالي ويجبرهم على السكوت، علاوة على تحضير شبكة انفاق تضمن هي الأخرى التحرك بدون رصد.

في نفس الوقت يعمل التنظيم على تخزين السلاح داخل المستشفيات والمدارس على اعتبارها في مأمن من ضربات الغارات الجوية، كما نشط التنظيم جهازه الإعلامي للحديث عن الخسائر التي يحققها في صفوف القوات العراقية. وفي هذا نشرت وكالة أعماق، المعبرة عن "داعش"، إحصائية جديدة بحجم الخسائر التي حققها في صفوف القوات العراقية 

وقال التنظيم إنه كلف القوات العراقية في الفترة من 18 يناير وحتى 17 فبراير 530 قتيل، بعضهم وقعوا إثر 20 عملية انتحارية من قبل عناصر من داخل التنظيم

ولفت إلى أنه دمر 24 عربية همر و7 جرافات، علاوة على 3 دبابات وطائرة مروحية واحدة. ويحرص التنظيم على إظهار الخسائر التي يحققها التنظيم للقوات العراقية فيما يتغاضى عن الخسائر التي تقع في صفوفه وكانت أخرها الغارة التي شنتها قوات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع التحالف الدولي وأدت إلى مقتل وزير صحة "داعش" الدكتور صلاح حسن الصقلاوي والمعروف بـ"الدكتور عبد الله"، كذلك سقط في العملية كلًا من الدكتور أبو حسن الحمصي أمير الصحة في ولاية الشام.

وقالت قوات مكافحة الإرهاب فيه بيان صادر عنها إن الغارة حصدت 30 من قادة "داعش"، أبرزهم: أبو بكر الشيشاني، يحمل الجنسية الروسية ومسؤول عسكري في نينوى، أبو فاطمة التونسي المسؤول المالي لولاية نينوى.

وعن ذلك قال الخبير العسكري العراقي، أحمد الشريفي، إن تنظيم "داعش" سيستميت على غرب الموصل باعتبار أخر مناطق نفوذه، مشيرًا إلى أن المعركة صعبة بالأساس للطبيعة الجغرافية للغرب من أزقة وشوارع ضيقة.

ولفت إلى أن التنظيم سيراهن على الجغرافيا لإنجاح حيلة، معتبرًا أن عمليات الإنزال والدفع بقوات عراقية برية هي الحل للتصدي لقوات "داعش"، مستبعدًا أن تكون الغارات الجوية مؤثرة في المرحلة المقبلة من تحرير الموصل.

يذكر أن العراق أعلنت عن تحرير شرق الموصل نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع "داعش" لتنفيذ عمليات انتحارية في حي الزهور والنبي يونس في الشرق لتعطيل تحرير غرب المدينة ونقل المعركة مجددًا إلى الشرق، وذكر موقع قناة "السومرية" العراقية أن الإعلام الحربي أكد وقوع التفجيرين، ما اُعتبر مؤشر على وجود خلايا متشددة نائمة في الشرق رغم تحريره.