الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"نهاية الدين".. كتاب لأوسم وصفي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أوسم وصفي، أستاذ الطب النفسي، إنه قرر تغيير اسم كتابه الجديد، من "رحلة إلى المستقبل"، إلى "نهاية الدين"، مشيرًا إلى أن الكتاب يتكون من عُنصُرينِ أساسين، وهم العقيدة والشريعة. 
وأضاف وصفي، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن العقيدةُ تَحكُمُ المُحتوى الفكري للحياة الروحية، والشريعة تُحدد ملامِحَ السلوكِ الأخلاقيّ، والدينُ يُتَرجِمُ ذلكَ في طقوسٍ ومُمارَساتٍ لم تخلُ أبدًا من تغليب المَظهَرِ على الجَوهر واستغلال الدين في التسلُّطِ على الناسِ وإخضاعِهم للسُلطات الدينية التي كثيرًا ما كانت ولازلَت، تتحالَفُ مع السُلُطاتِ السياسية لكي تسوقَ الناسَ وتَحُدَّ من ثورَاتِهِم وأيضًا من فِكرِهِم وإبداعِهِم. 
وأكد: "ما عَمِلَهُ اللهُ في المسيح، فَهوَ قد تجاوزً هذين العُنصُريًن دون إلغائهما، إلى علاقَةٍ حَيَّةِ مُباشِرَة بين الله والإنسان من خلال الروحِ القُدُسِ الذي، بسبب موت وقيامة المسيح، أصبح مُمكِنًا له أن يَسكُن َ قلبَ الإنسانِ لكي تتحوَّلُ العقيدة من إيمانٍ مُجَرَّد إلى اختبارٍ مَلموس، وتنتقِلُ الشريعَةُ من كَونها مكتوبًةً على ألواحٍ حجَرِيَّةٍ إلى أن تُكتَبَ على ألواحِ القَلبِ اللحمية".
وأوضح أن هذا التغير يعني أنَّ الإنسانَ أصبَحَ لا يؤمنُ باللهِ لأنَّ الدينَ يقول، وإنما لأنّهُ يشعُرُ بحضورِ اللهِ في قلبِهِ ويُصلي إليه بمعونة روح الله الذي يشهد لروحِهِ بحقيقَةِ هذه العلاقة ويعينه لكي يُصلي كما ينبغي، ولا تُصبِحُ الصلاةُ ترديدًا أجوفًا لشعاراتٍ دينيةٍ. 
وزاد الكاتب أنه لا يُصبِحُ عَمَل مشيئةَ الله أمرًا نَغصِبُ أنفُسَنا عليه بل تصير مشيئة الله هي نفسُها مشيئة قلوبنا إذ يخلقنا من جديد، هذه الخليقة الجديدة نَطلُب ما تريد فيكون لها، لأنّ ما تُريد عندئذ يكونُ ما يريدُ هُوَ، وكما قال يسوع، فإنَّهُ لم يأتِ ليَنقُضَ العقيدةَ والشريعة، وإنما لكي يُحَقِّقهُما، أيّ يأخذهُما لأعماقٍ في قلبِ الإنسان مَا كَانَ للدينِ أن يصلَ إليها.