الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أبو الغيط": تعزيز سيادة الدولة الوطنية أساس النظام الإقليمي

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أمام مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم أعماله اليوم الأحد: إن اي نظام اقليمي جديد يمكن ان يقوم في منطقة الشرق الاوسط يجب ان يتأسس – ضمن ما يتأسس – علي سيادة الدولة الوطنية، مع التزامها بمعايير العدالة وسيادة القانون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. 
جاء ذلك خلال الجلسة التي شارك فيها "أبو الغيط" بالمؤتمر حول كيفية الاستفادة من نموذج بناء الدولة الوطنية في اوروبا، من الوضع العربي الحالي. 
واكد الامين العام في مداخلته، أن الوضع الحالي في المنطقة لا يعد مواتيًا لبناء نظام اقليمي جديد من وجهة نظر عربية في ضوء حالة الانقسام التي يعاني منها العالم العربي في المرحلة الحالية. 
كان "أبوالغيط" شارك علي مدار يومين في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يعقد سنويا لبحث الحالة الاستراتيجية في العالم، ورؤي مختلف الأطراف للأوضاع السياسية والامنية علي المستوي الدولي. 
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الامين العام: إن ابو الغيط عقد خلال تلك الفترة عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر، مع قيادات عربية ودولية، في مقدمتهم حيدر العبادي رئيس وزراء العراق، وفيدريكا موجريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
كما تحدث خلال احدى فعاليات المؤتمر عن الأُسس والمبادئ التي يتعين أن يتركز عليها النظام الإقليمي في الشرق الأوسط. 
وقال المتحدث الرسمي للأمين العام: إن أبو الغيط اهتم بالتعرف من رئيس الوزراء العراقي علي تقييم عن تقدم عمليات الموصل والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل مباشرة المرحلة الثانية من عملية الموصل، مع مراعاة خفض الكُلفة الإنسانية فيما يتعلق بمئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تُسيطر عليها داعش.
وأوضح أن "أبوالغيط" أكد مُساندة الجامعة العربية الكاملة للحرب علي الارهاب التي تخوضها الحكومة العراقية، كما عبر عن دعمه للسيادة العراقية في مواجهة مساعي الإفتئات عليها أو تهديدها. 
وأضاف أن الأمين العام تناول في كلمته حول النظام الاقليمي أهمية ترسيخ مبادئ سيادة الدولة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية والفصل بين الدين والسياسة، كركائز أساسية لنظام إقليمي مُستقر في الشرق الأوسط.
وأكد "أبوالغيط" أن تآكل مثل هذه المبادئ المؤسسة للنظام الدولي المعاصر هو ما أدخل المنطقة في أتون الحروب الأهلية والفتن عبر سياسات التحريض والحشد الطائفي التي تمارسها طهران، التي تصاعدت وتيرتها بشدة خلال الخمسة عشر عامًا الماضية وكانت سببًا رئيسيًا في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يشهدها المشرق العربي. 
وأضاف أن عدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم القومية في دولة مُستقلة كان سببًا أساسيًا وراء حالة الغضب والتوتر التي شهدتها المنطقة طوال العقود الماضية، وأن الجميع صار يعرف ما هو مطلوب من أجل حل القضية الفلسطينية إلا أن المجتمع الدولي ينقصه الإرادة لإنفاذ الحل وتحقيقه بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.