الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إنشاء أكبر اتحاد دولي للصوفية بالجزائر.. تنسيق دولي لإنشاء مكاتب بالقاهرة وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.. و"الشحومي": سيكون بمثابة النهاية للجماعات السلفية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تطمح الطرق الصوفية بالعالم الإسلامي، إلى أن تكون قوة لا يُستهان بها، بعد رفض البلدان والدول العربية لظاهرة الإسلام السياسي، والجماعات المنتمية للتيارات الإخوانية، والسلفية، وبات الأمر مستتبًا بقدر الإمكان، لتشكيل هيكلًا دوليًا، يضم هذا القوام الضخم من المنتمين للطرق الصوفية حول العالم.
تأسيس الاتحاد الدولي للتصوف الإسلامي بالجزائر، كان هو النواة الأولى التى ستنطلق منه الدعوة الوسطية الصوفية إلى كافة أنحاء العالم الإسلامي، فبحضور 50 شيخًا من جميع أنحاء العالم، تم الإعلان بشكل رسمي عن قيام الاتحاد، لتبدأ بعد ذلك المباحثات والتشاورات لإنشاء مكاتب وأفرع للاتحاد بدول إسلامية أخرى، مثل مصر، حيث يتم التنسيق حاليًا لإنشاء عدة مكاتب خاصة بالاتحاد فى مصر، وتونس، وليبيا، والعراق، والسعودية، والكويت، ولبنان، باكستان، وماليزيا، وغيرهم من الدول الإسلامية.

وقال الدكتور محمد الشحومي، المرشد العام للاتحاد العالمي للتصوف بالجزائر، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن هذا الاتحاد العالمي أعلن تأسيسه ممثلي الطرق الصوفية بالجزائر، ومن 50 بلدًا إسلاميًا، إضافةً إلى ممثلي الجالية الإسلامية من عشرة بلدان، الذين اتفقوا على اختيار الدكتور عمر محمود شعلال، رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، رئيسًا لهذا الصرح الديني العالمي، حيث كلف بتنظيم الهياكل الإدارية، واستكمال إجراءات التأسيس وفقا للقانون الجزائري.
وتابع الشحومي أن الاتحاد العالمي للتصوف، سيتخذ مقرًا إداريًا له بمسجد الجزائر الكبير الجاري إنجازه بالعاصمة، فيما تكون مدينة مستغانم الواقعة غرب الجزائر، المقر الروحي والديني والثقافي والسياحي، حسبما أعلن.
ويهدف الاتحاد العالمي للتصوف، المبني على مبادئ المرجعية المحمدية، إلى خدمة الأمة الإسلامية، تحت لواء علم التصوف، ويضم جهودها، لتحافظ على كيانها، كقوة روحية اجتماعية.
وأوضح الشحومي أن الاتحاد العالمي للتصوف بالجزائر، سيكون بمثابة النهاية للجماعات السلفية والإخوانية بالعالم الإسلامي، خاصة أن هذا الاتحاد ستكون مكاتبه بكل أنحاء العالم، وسيوضح الحقيقة المتطرفة لتلك التيارات التي خدعت الناس باسم الدين.

فى سياق متصل، قال الدكتور عمر محمود شعلال، رئيس الاتحاد الدولي للتصوف بالجزائر: إن الاتحاد يبحث إنشاء عدة مقرات له بجميع أنحاء العالم الإسلامي، وإن مصر تأتي في مقدمة الدول التي سيتم إنشاء مقر فيها، نظرًا لعدد الطرق الصوفية الكبير الموجودة بها، كما أن مصر هى أساس التصوف الإسلامي.
وتابع شعلال، في تصريحات خاصة، أن هناك أكثر من طريقة صوفية في مصر سيتم التشاور معها خلال الفترة المقبلة، لاختيار أفضل المشايخ الذين سيؤدون دور المسئولين عن المقر الدائم للاتحاد بمصر، خاصةً أن هذا الاتحاد مدعوم من الدولة الجزائرية.