الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصراع الليبي يمهد لنظام عالمي جديد.. وزير خارجية بريطانيا يحذر من تدخل روسيا في ليبيا.. لافروف: النظام الليبرالي انتهى وحلف الناتو من مخلفات الحرب الباردة

الامين العام لحلف
الامين العام لحلف الناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توسعت دائرة الصراع الليبي لتتجاوز الحدود الإقليمية لتفجر صراعا دوليا قد يعيد تشكيل النظام العالمي الجديد انطلاقا من دولة ليبيا القريبة من أوروبا، فقد كشفت صحيفة ( ذا تايمز) البريطانية تباعد وجهات النظر بين حلف الناتو وأمريكا بشأن ليبيا في مقابل تقارب وجهات النظر بين الجانبين الأمريكي والروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقارب بين رؤى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن كون ليبيا الأساس الذي سيبني عليه الرئيسان النظام العالمي الجديد. وفي تصريحات له اليوم السبت أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى نظام عالمي جديد لا يهيمن عليه.
وأكد لافروف نهاية "النظام العالمي الليبرالي" الذي صنعته بحسب قوله "نخبة دول" غربية تهدف إلى الهيمنة، وقال: "على القادة أن يحددوا خيارهم، وآمل بأن يكون هذا الخيار هو نظام عالمي ديموقراطي وعادل، وإذا أردتم أطلقوا عليه (نظام) ما بعد الغرب" واصفا حلف شمال الأطلسي بأنه من بقايا الحرب الباردة.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولينبريج: إن الحلف أوشك أن يقدم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بوصفه “الحكومة الليبية” وكأحد أفضل الوسائل لمحاربة الإرهاب وبناء الاستقرار في ليبيا بعد أن طلب السراج ذلك وبشكل رسمي مؤخرًا من الحلف.
وعلى الجانب الآخر، كشف مسئول أمريكي مشارك في قمة بروكسل عن شروع أعضاء في فريق عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتفكير بمسألة جعل قائد الجيش المشير خليفة حفتر خيارهم الأول في ليبيا إن استطاع المشير فعلًا أن يثبت أنه القادر على مواجهة وإنهاء الفوضى وتواجد عناصر تنظيم “داعش” في البلاد.
وحذر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون روسيا من التدخل في ليبيا، مشيرا إلى أن بريطانيا وحلفاءها سيقدمون المزيد من المساعدات لإعادة بناء القوات المسلحة الليبية، وقال مايكل فالون، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ: إن روسيا تختبر التحالف العسكري بتقديم رجل ليبي قوي في منافسة مع حكومة طرابلس التي تدعمها الأمم المتحدة.
من جهته أكد مستشار السياسة الخارجية الأمريكية، وليد فارس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان المنتخب.

وأوضح فارس في مداخلة عبر قناة ليبيا الحدث بثت مساء أمس الجمعة: إن إدارة ترامب ستتعاطى مع المؤسسة الوطنية العسكرية الليبية بقيادة الجنرال حفتر، فهذا الجيش هو المعترف به رسميا من الإدارة، على الرغم من الخلافات السياسية العالمية، ووجود مشاريع لإنشاء جيوش أخرى.