السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لبنان تزعج إسرائيل.. ميشيل عون: زمن التهديد والعدوان ضد بلادنا ذهب دون رجعة وسنرد على أي محاولة لانتهاك سيادتنا.. و"دانون" يطالب مجلس الأمن الدولي بتأديب بيروت

ميشيل عون رئيس لبنان
ميشيل عون رئيس لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتهم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون دولة لبنان بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي رقم (1701 و1559) والداعين إلى نزع سلاح كل المليشيات اللبنانية بما فيها حزب الله وأنه لا سلاح خارج سلطة الدولة، وجاء اتهام دانون عقب تصريح الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد فيه أن سلاح حزب الله لا يتعارض مع عمل الجيش ولا يتناقض مع مشروع الدولة، مؤكدا أنه "لا مانع لديه" من زيارة طهران ودمشق.

وأضاف عون، في مقابلة مع قناة سي بي سي المصرية: طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل الطامعة في الثروات الطبيعة اللبنانية وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح (سلاح حزب الله) لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية اللبنانية، وقد اعتبرت إسرائيل تصريحات عون بمثابة شرعنة لحزب الله. وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة: الواضح من تصريحات الرئيس اللبناني أن الحكومة اللبنانية لم تفشل فقط في تنفيذ واجباتها بموجب قراري مجلس الأمن 1701 و1559، بل هي تشجع بفاعلية نشاطات حزب الله وتشرعها.
وأضاف: إن تصريح عون «مثال آخر على نمو التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، وهو اتجاه على المجتمع الدولي أن يتحرك لتجنبه». 
وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن يدعو إلى «نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان بحيث لا يكون هناك سلاح أو سلطة في لبنان سوى الدولة اللبنانية»، وأن حزب الله خلال السنوات العشر منذ تبني القرار 1701، خزن أكثر من مئة وخمسين ألف صاروخ ونشر ترسانته بين السكان المدنيين في جنوب لبنان.
ودعا دانون مجلس الأمن إلى توجيه إدانة علنية للتصريحات الصادرة عن الرئيس عون، ويوجه إلى الحكومة اللبنانية كي تتقيد بالتزاماتها وتطبق قراري مجلس الأمن 1701 و1559 بالكامل.


كما أن السفيرة الأمريكية لدى بيروت إليزابيت ريتشارد وصفت تصريح عون بالمحرج وأوضحت بحسب تقارير إعلامية عربية: كيف نطلب زيادة الدعم للجيش في ظل شرعنة المليشيات وهذا لا يخدم دور الدول الداعمة للبنان ومهمة القوات الدولية المرابطة في الجنوب.
وفي رده على على تصريحات دانون اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن ما ورد في رسالة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، يشكل تهديدًا للبنان وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى ما تبيته إسرائيل من نوايا عدوانية ضد لبنان.

وأوضح عون في بيان له بعد ظهر اليوم السبت أنّ "من يجب أن يتقيد بقرارات مجلس الأمن هي إسرائيل قبل غيرها، والتي لاتزال ترفض تنفيذ القرار 1701 والانتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية إلى مرحلة وقف إطلاق النار، على رغم مرور أكثر من 11 سنة على صدوره، وهي التي مازالت تحتل أراضي لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، فضلًا عن الانتهاكات اليومية للخط الأزرق والسيادة اللبنانية جوًا وبحرًا، إضافةً إلى استمرار تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان، وتغييب حقهم في العودة إلى ارضهم وأملاكهم ما يشكل عدوانًا متماديًا على لبنان وشعبه، ينطبق عليه مضمون المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لجهة إعطاء لبنان وشعبه الحق الطبيعي في الدفاع عن أرضه.

واعتبر عون أن لبنان الذي وفى بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة وقوتها العاملة في الجنوب، يرى في ما ورد في الرسالة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة، محاولة إسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسئولية الكاملة عن أي اعتداء يستهدف لبنان، لأن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى إلى غير رجعة وأي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب.

يذكر أن الرئيس اللبناني يتبنى استراتيجية دفاعية تجمع بين الجيش النظامي والمليشيات شبه العسكرية لتعزيز قدرة المقاومة اللبنانية أمام التفوق الكبير للسلاح الإسرائيلي، فالمقاومة وحدها هي القادرة على التصدي للقوة التدميرية الهائلة للسلاح الإسرائيلي.