الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أهالي غرب الموصل يعانون ظروفًا بائسة قبل انطلاق العمليات العسكرية لتحريرها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق غرب الموصل، تحذر المنظمات الإنسانية من أن هناك عشرات الآلاف من الأسر المُعرّضة للخطر الشديد، وتؤكد الدراسات المسحية التي أُجريت حديثًا مع الجهات الرئيسية في تزويد المعلومات بأن إمدادات الغذاء والوقود تتضاءل، وإنَّ الأسواق والمحلات التجارية قد أُغلقت، والمياه الجارية نادرة، والكهرباء في العديد من الأحياء السكنية إما تعمل بصورة متقطعة أو قُطعت تمامًا.
وفي هذا الصدد، صرحت ليز جراندي، منسق الشئون الإنسانية في العراق "بأنَّ الوضع مُحزنٌ، والسكان يواجهون الآن مشكلةً كبيرة. وتُشير التقارير إلى بذل الآباء والأُمهات قُصار جهدهم من أجل إطعام أطفالهم وتدفئة منازلهم". "إنَّ المعركة لم تبدأ بعد، ولكن هناك أزمة إنسانية بالفعل."
وتُقدر الأمم المتحدة بأن هناك ما بين 750،000 و800،000 شخص من المدنيين المُقيمين في الجزء الغربي من المدينة، وقد وصل القليل (أو لم يصل) من الإمدادات التجارية للموصل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، عقب قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى سوريا، وتشير التقارير إلى أنَّ ما يقرب من نصف جميع محلات المواد الغذائية قد أُغلقت. إنَّ الوقود في المخابز في جميع أنحاء المنطقة قد نفذ، ولا يمكن للعديد من الناس القدرة على شراء مادة الدقيق المُكلفة، وقد ارتفعت أسعار النفط الأبيض وغاز الطهي، وتقوم العديد من الأسر المعوزة بحرق الخشب والأثاث، والبلاستيك أو القمامة لأغراض الطهي والتدفئة.
وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في العراق: "يواجه الأطفال وأسرهم نقصًا حادًا في المياه الصالحة للشرب"، ويعتمد "ثلاثة من أصل خمسة أشخاص الآن على المياه غير المعالجة من الآبار لأغراض الطهي والشرب، حيث تضررت شبكات المياه ومحطات معالجة المياه جرّاء القتال أو بسبب نفاذ مادة الكلور المُعقِمة".
من جانبها، صرّحتْ سالي هايدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، بأن أسعار المواد الغذائية في غرب الموصل وصلت إلى ضعف ما هي عليه في شرق الموصل تقريبًا، ونحن قلقون للغاية من أنَّ العديد من الأسر لا تملك ما يكفي من الطعام في غرب الموصل".
هذا، وتُسارع الوكالات الإنسانية للتأهب لمعالجة الأثر الإنساني للحملة العسكرية، ويجري تشييد مواقع الطوارئ جنوب المدينة، وتم تخزين الإمدادات المُنقذة للحياة، والتي تكفي لـ250،000 -400،000 شخص من المدنيين الذين يُحتمل فرارهم.
وأضافت "جراندي": لا نعرف ماذا سيحدث خلال الحملة العسكرية، ولكن علينا أن نكون مستعدين لكافة السيناريوهات المحتملة، إذ من المحتمل فرار عشرات الآلاف من الناس، أو يضطروا إلى مغادرة المدينة. مئات الآلاف من المدنيين قد يُحاصرون -ربما لأسابيع، وربما لأشهر.